مازالتِ الأيامُ تخبرُ سائلا
|
أَنْ سَوْفَ تَفْجَعُ مُسْهِلاً أَوْ عاقِلا
|
إِنَّ المَنُونَ إذا استمرَّ مَرِيرُهَا
|
كانتْ لها جننُ الأنامِ مقاتلا
|
في كلِّ يومٍ يعتبطنَ نفوسَنا
|
عبطَ المنحبِ جلة ً وأفائلا
|
ما إن ترى شيئاً لشيءٍ محيياً
|
حتَّى تُلاَقيَهُ لآخَرَ قاتِلا
|
من ذاكَ أجهدُ أنْ لا أراهُ فلا أرى
|
حَقّاً سِوَى الدُّنيا يُسَمَّى بَاطِلا
|
للهِ أية ُ لوعة ٍ ظلنا بها
|
تركتْ بكياتِ العيونِ هواملا!
|
مجدٌ تأوَّبَ طارقاً حتى إذا
|
قلنا أقامَ الدهرَ أصبحَ راحلا
|
نجمانِ شاءَ اللهُ ألا يطلعا
|
إلا ارتدادَ الطرفِ حتى يأفلا
|
إن الفجيعة َ بالرياضِ نواضراً
|
لأَجَلُّ مِنها بالرياضِ ذَوَابِلا
|
لو ينسآن لكانَ هذا غارباً
|
لِلمكرُماتِ وكانَ هذا كاهِلا
|
لهفي على تلك الشواهدِ فيهما
|
لَوْ أُمْهِلَتْ حتَّى تكونَ شَمائِلا
|
لغدا سكونهما حجى وصباهُما
|
حِلْماً وتلكَ الأريحيَّة ُ نائلا
|
ولأَعْقَبَ النَّجمُ المُرِذُّ بِدِيمَة ٍ
|
ولعادَ ذاكَ الطلُ جوداً وابلا
|
إنَّ الهلالَ إذا رأيتَ نموِّهُ
|
أيقنتَ أنْ سيكونُ بدراً كاملا
|
قلْ للأميرِ وإنْ لقيتَ موقراً
|
منهُ بريبِ الحادثاتِ حلاحلا
|
إنْ تززّ في طرفيْ نهارٍ واحدٍ
|
رزئينِ هاجا لوعة ً وبلابلا
|
فالثقْلُ ليسَ مُضَاعَفاً لِمَطيَّة
|
إلا إذا ما كان وهماً بازلا
|
لاغَرْوَ إِنْ فَنَنانِ مِنْ عِيدانهِ
|
لقيا حماماً للبرية ِ آكلا
|
إِنَّ الأَشَاءَ إذا أصابَ مُشذبٌ
|
منه اتمَهَلَّ ذُرى ً وأَثَّ أسَافِلا
|
حقفانِ هالَهما القضاءُ وغادرا
|
قُلَلاً لنا دُونَ السَّماءِ قَوَاعِلا
|
رَضْوَى وقُدْسَ ويَذْبُلاً وعَمايَة ً
|
ويَرمْرَماً ومُتَالِعاً ومُوَاسِلا
|
الطاهرين وإخوة ً أنجبتهمْ
|
كالحَوْمِ وُجهَ صادِراً أَوْ نَاهِلا
|
شَمخَتْ خِلالُكَ أَنْ يُؤَسيكَ امرؤٌ
|
أوْ أنْ تذكرَ ناسياً أو غافلا
|
إلاَّ مَوَاعِظَ قَادَها لكَ سَمْحَة ً
|
إسجاحُ لبكَ سامعاً أو قائلا
|
هَلْ تَكلفُ الأَيْدِي بِهَز مُهَنَّدٍ
|
إلاّ إذا كانَ الحُسَامَ القاصِلا
|