أحيا حشاشة َ قلبٍ كانَ مخلوساً |
ورمَّ بالصبرِ عقلاً كانَ مألوسا |
سَرَى رِدَاءَ الهَوَى في حِينِ جِدَّتِهِ |
واهاً لهُ منهُ مسروراً وملبوسا! |
لو تَشْهَدِينَ أُقاسِي الدَّمْعَ مُنْهَمِراً |
واللَّيْلَ مُرْتَتِجَ الأبوابِ مَطْمُوسَا |
إستنبتَ القلبُ منْ لوعاته شجراً |
منَ الهمومِ فأجنتهُ الوساويسا |
أهْلَ الفَرادِيسِ لَمْ أُعْدِدْ لِذِكْركُمُ |
إلا رَعَى وَسَقَى اللَّه الفَرادِيسَا |
إذْ لا نعطلُ منها منظراً أنقاً |
ومربعاً بمها اللذاتِ مأنوسا |
قَدْ قُلْتُ لمَّا اطلَخَمَّ الأَمْرُ وانْبَعَثَتْ |
عَشواءُ تَالِية ً غُبْساً دَهارِيسَا |
لي حرمة ٌ بكَ أمسى حقُّ نازلها |
وَقْفاً عليكِ- فدَتكَ النَّفْسُ- مَحْبُوسَا |
كمْ دعوة ٍ لي إذا مكروهة ٌ نزلتْ |
واسْتَفْحَلَ الْخَطْبُ يا عَيَّاشُ ياعِيسَى |
للَّهِ أفعَالُ عَيَّاشٍ وشِيمَتُهُ |
يَزدْنَهُ كَرَماً إنْ سَاسَ أو سيسَا |
ما شاهدَ اللبسَ إلاَّ كانَ متضحاً |
ولانَأَى الحَقَّ إلا كانَ مَلْبُوسَا |
فاضتْ سحائبُ منْ نعمائهِ فطمتْ |
نُعْمَاهُ بالبُؤْسِ حتَّى اجتثَّتِ البُوسَا |
يحرسنَ بالبذلِ عرضاً ما يزالُ من ال |
آفاتِ بالنفحاتِ الغرِّ محروسا |
فرعٌ سما في سماءِ العزِّ متخذاً |
أصلاً ثوى في قرارِ المجدِ مغروسا |
لَيْثٌ تَرَى كُلَّ يَوْمٍ تَحْتَ كَلْكَلِهِ |
لَيْثاً من الإنْسِ جَهْمَ الوَجْهِ مَفْرُوسَا |
أهيسُ أليسُ مشاءٌ إلى هممٍ |
تُغَرقُ العيس في آذِيها الليسَا |
نافسَ أهلَ العلى فاحتازَ عقلهمُ |
مِنْهُمْ فأصبَحَ مُعْطَى الْحَق مَنْفُوسَا |
تجري السعودُ لهُ في كلِّ نائبة ٍ |
نابتْ وإنْ كانَ يومُ البأسِ منحوساِّ |
لهُ لواءُ ندى ً ما هزَّ عاملهُ |
إلا أرَاكَ لِواءَ البُخْلِ مَنكُوسَا |
مقابلٌ في بني الأذواءِ منصبهُ |
عيصاً فعيصاً وقدموساً فقدموسا |
الوَارِدينَ حِيَاضَ المَوْتِ مُتْأَقة ً |
ثباً ثباً وكراديساً كراديسا |
والمانِعينَ حِياضَ المَجْدِ إنْ دُهِمَتْ |
مَنعَ الضَّراغِمِ آجَاماً وعِريسَا |
نَمَوْكَ قِنْعاسَ دَهْرٍ حينَ يَحْزُبُه |
أَمْر يُشابه آباءً قَناعيسَا |
وقدموا منكَ إْنْ همْ خاطبوا ذرباً |
وَرَادَسُوا حَضْرَمِيّ الصَّخْرِ رِديسَا |
أشمُ أصيدُ تكوي الصيدَ غرتهُ |
كيّاً وأشْوَسُ يُعْشِي الأعيُنَ الشَّوسَا |
شامتْ بروقكَ آمالي بمصرَ ولو |
أصبحَتَ بالطُّوسِ لم اسْتبعِدِ الطُّوسَا |