جَرَّتْ لَهُ أسْماءُ حَبْلَ الشَّمُوسْ |
والوصلُ والهجرُ نعيمٌ وبوسْ |
ولم تَجُدْ بالريّ رَيّاً ولَمْ |
تَلْمَسْ فُؤَاداً يَتَّمتْه لَمِيسْ |
كواكبُ الدنيا السعودُ التي |
بِدَلها دلَّتْ عليكَ النُّحوسْ |
أبا عليِّ أنتَ وادي الندى ال |
أحوى ومغنى المكرماتِ الأنيسْ |
البيتُ حيثُ النجمُ والكفُّ حي |
ثُ الغيثُ في الأزمة ِ والدارُ خيسُ |
يا بنْ رجاءٍ أفدتْ نية ٌ |
ركوبها منيّ خيمٌ وسوسْ |
فامْدُدْ عِنَاني بِوَأى ً ضِلْعُه |
تثبتُ والعذرة ُ منهُ تنوسْ |
أقاتلُ الهمَّ بإيجافهِ |
فإنَّ حَرْبَ الهَم حَرْبٌ ضَرُوسْ |
إذا المذاكي خطبتْ نقعهُ |
فَحظُّها مِنْهُ اللَّفاءُ الخَسِيسْ |
موضحٌ ليسَ بذي رجلة ٍ |
أشأمَ والأرجلُ منها بسوسُ |
وكلُّ لونٍ فليكنْ ما خلا ال |
أشْهَبَ فالشُّهبَة ُ لَوْنٌ لَبيسْ |
ومُجْفَرٌ لم يُصْطَلَمْ كَشْحُهُ |
فالضمرُ المفرطُ فيها رسيسْ |
إنْ زارَ ميداناً سابقاً |
أو نادِياً قامَ إليهِ الجُلُوسْ |
ترى رزَانَ القَوْم قد أسمَحَتْ |
أعينهم في حسنهِ وهيَ شوسْ |
كأنَّما لاحَ لَهمْ بَارِقٌ |
في المَحْل أو زُفَّتْ إليهم عَرُوسْ |
سامٍ إذا اسعرضتهُ زانهُ |
أَعْلى رَطِيبٌ وقَرارٌ يَبيسْ |
فإِنْ خَدَا يَرتَجِلُ المَشْيَ فالْـ |
موكبُ في إحسانهِ والخميسْ |
كأنما خَامَرَهُ أَوْلَقٌ |
أو غَازَلَتْ هامَتَه الخَنْدَرِيسْ |
عَوَّذَهُ الْحَاسِدُ بُخْلاً بهِ |
ورَفْرَفَتْ خَوْفاً عليهِ النُّفُوسْ |
ومثلهُ ذو العنِ السبطْ قد |
أمطيتهُ والكفلُ المرمريسْ |
غادرتهُ وهوَ على سؤؤدٍ |
وقفٌ وفي سبلِ المعالي حبيسُ |
وحَادِثٍ أخْرَقَ دَاويتَه |
رداعهُ ذا هيئة ٍ دردبيسُ |
أخمدتهُ والدهرُ منْ خطبهِ |
كأنما أضرمُ فيهِ الوطيسُ |
حتى انثنى العسرُ إلى يسرهِ |
وانحَتَّ عَنْ خَدَّيْهِ ذَاك العُبُوسْ |
لا طالبو جدواكَ أكدوا ولا |
عافيكَ منهمْ لليالي فريسُ |
فاشددْ على الحمدِ يداً إنهُ |
إذا استحسِ العلقُ علقٌ نفيسْ |
واغْدُ على مُوْشِيهِ إنَّهُ |
بُرْدٌ لعَمْرِي تصْطَفيهِ النُّفُوسْ |