مهاة ُ النقا لولا الشوى والمآبضُ
|
وإِنْ مَحَضَ الإعراضَ لي منكِ ماحِضُ
|
رَعَتْ طَرْفَها في هَامَة ٍ قد تَنكَّرَتْ
|
وصوحَ منها نبتها وهوَ بارضُ
|
فصدتْ وعاضتهُ أسى ً وصبابة ٍ
|
وما عائِضُ منْها وإنْ جَلَّ عائِضُ
|
فما صقلَ السيفُ اليماني لمشهدٍ
|
كما صُقِلتْ بالأمسِ تلْكَ العَوارضُ
|
ولا كشفَ الليلَ النهارُ وقدْ بدا
|
كما كشفتْ تلكَ الشؤونَ الغوامضُ
|
ولاعمِلَتْ خَرْقَاءُ أوْهَتْ شَعِيبَها
|
كما عملتْ تلكَ الدموعُ الفوائضُ
|
وأُخْرَى لَحَتْني حينَ لم أمْنَعِ النَّوَى
|
قِيادِي ولم يَنقُضْ زَماعِيَ ناقِضُ
|
أرادَتْ بأنْ يَحْوِي الرَّغيباتِ وَادِع
|
وَهَل يَفْرُس اللَّيْثُ الطُّلَى وهْوَ رابِضُ
|
هيَ الْحُرَّة الوَجْنَاءُ وابنُ مُلَمَّة ٍ
|
وجأشُ على ما يحدثُ الدهرُ خافضٌ
|
إذا ما رأتهُ العيسُ ظلتْ كأنما
|
عليْها مِنَ الوِرْدِ اليَمامي نافِضُ
|
إليكَ سَرَى بالمَدْحِ قَوْمٌ كأنَّهُمْ
|
على المييسِ حياتُ اللصابِ النضانضُ
|
مُعِيدينَ وِرْدَ الْحَوْضِ قد هَدَّمَ البِلَى
|
نَصائِبه وانَمَحَّ مِنْه المَراكِضُ
|
نَشيمُ بُرُوقاً مِنْ نَداك كأنَّها
|
وقَدْ لاَحَ أُولاها عُروقٌ نَوابِضُ
|
فَما زلْنَ يَسْتشْرينَ حتَّى كأنَّما
|
على أُفُقِ الدُّنيا سُيُوفٌ رَوَامِضُ
|
فلمْ تنصرمْ إلاَّ وفي كلِّ وهدة ٍ
|
ونشزٍ لها وادٍ منَ العرفِ فائضُ
|
أخا الحربِ كم ألحقتها وهي حائلٌ
|
وأخرتها عن وقتها وهيَ ماخضُ
|
إذا عرضٌ رعديدٍ تدنسَ في الوغى
|
فسَيْفُكَ في الهَيْجا لِعرْضِكَ رَاحِضُ
|
إذَا كانت الأنفاسُ جَمْراً لَدَى الوَغَى
|
وضَاقَتْ ثِيابُ القَوْمِ وهْيَ فَضافِضُ
|
بحيثُ القلوبُ الساكناتُ خوافقٌ
|
ومَاءُ الوُجُوهِ الأَرْيَحِيَّاتِ غائِضُ
|
فأنتَ الذي تستيقظُ الحربُ باسمهِ
|
إذَا جَاضَ عَنْ حد الأسِنَّة ِ جَائِضُ
|
إذَا قَبَضَ النَّقْعُ العُيونَ سما لَهُ
|
هُمامٌ على جَمْرِ الحَفيظة ِ قابِضُ
|
وقَدْ عَلِمَ الْحَزْمُ الَّذي أنتَ رَبُّهُ
|
بأنْ لا يعي العظمُ الذي أنتَ هائضُ
|
وقد عَلِمَ القِرْنُ المُسَاميكَ أنَّهُ
|
سَيَغْرَقُ في البَحْر الذي أنتَ خائِضُ
|
كما علمَ المستشعرونَ بأنهمْ
|
بطَاءٌ عن الشعْر الّذي أنا قارضُ
|
كأني دينارٌ ينادي ألا فتى
|
يُبَارزُ إذْ نادَيْتُ مَنْ ذَا يُعارِضُ
|
فلا تنكروا ذلَّ القوافي فقدْ رأى
|
محرمها أني لها الدهرَ رائضُ
|