لِمَنْ دِمَنٌ تَزْدادُ حُسْنَ رُسُومِ،
|
على طولِ ما أقْوَتْ، وطيبِ نَسيمِ
|
تَجـافَى البِلَى عَنهُنّ ، حتى كـأنّما
|
لَبِسَ ،على الإقـواءِ ، ثـوْبَ نَعيـمِ
|
وما زالَ مَدْلُولاً على الرَّبْعِ عاشقٌ،
|
حَسـيرُ لُبانـاتِ ، طَليـحُ هُـمـومِ
|
يرَى النّاسَ أعباءً على جَفْنِ عَيْنِهِ
|
ولـوْ حَـلّ في دارَيْ أخٍ وحَمـيـمِ
|
فَـوَدّ بجَـدْعِ الأنْفِ ، لوْ أنّ ظهرَها
|
مِنَ النّـاسِ أعْـرَى مِنْ سَـرَاة ِ أديـمِ
|
ألا حَبّـذا عَيشُ الـرّجاءِ ورَجْـعَـة ٌ
|
إلى دُفّ مِقْلاقِ الوَضينِ، سَعُومِ
|
تَرامَتْ بها الأهْوالُ حتى كأنّها
|
تُحَـيّفُ مِنْ أقْـطارِهـا بقَـدوم
|
وكأسٍ كعَينِ الدّيكِ باتَتْ تَعُلّني
|
على وَجْـهِ مَعبـودِ الجَمـالِ ، رَخيـمِ
|
إذا قُلتُ عَلّلْني بريقكَ أقْبَلَتْ
|
مَراشِفُهُ، حتى يُصِبْنَ صَميمي
|
بنَيْنـا على كِسـرَى سَمـاءَ مُـدامـة ٍ ،
|
مُـكَـلَّـلَـة ً حافَـاتُـها بنُـجـومِ
|
فـلَـوْ رُدّ في كِسـرَى بن ساسـانَ رُوحُـه
|
إذَنْ لاصْـطَـفـاني دونَ كـلّ نَـديمِ
|
إلَيكَ، أبا العَبّاسِ، عدّيْتُ ناقتي
|
زِيادَة َ وُدٍّ، وامتحانَ كَريمِ
|
لأعْـلَمَ مـاتأتـي ، وإنْ كنتُ عـالمــاً
|
بـأنّـكَ ، مَهْـما قُـلْتَ ، غيـر مُليـمِ
|