خليليّ ! هذا مَـوْقِفٌ من مُتَيَّـمٍ ،
|
فعُوجا قَليلاً، وانظُراهُ بسُلّمِ
|
إذا شِئْتُ لم تكْثُرْ عليّ مَلامَة ٌ،
|
وأعْـنُفُ أحْـيـاناً ، فـيكثُـرُ لُــوّمي
|
وطيفٍ سرَى ، والهمّ مُلقٍ جرانَهُ
|
عليّ، وأقرانُ الدّجى لم تَصرّمِ
|
فقلتُ له: أهلاً وسَهلاً بزائرٍ،
|
ألَمّ بنا، واللّيلُ بالليلِ يَرْتَمي
|
سَميّ خَليلِ الله! كنتُ ابن صَبوَة ٍ
|
تجالَلْتُ عَنها ثمّ قلتُ لها اسلَمي
|
وقد تبتُ عَنها، يعلَمُ الله، توْبة ً
|
تَبيتُ مكانَ السرّ منّي الْمُكَتَّمِ
|
إذا كانَ إبْراهيمُ جارَكَ لم تجدْ
|
عليـكَ بَناتُ الـدّهـرِ من مُـتَـقَـدِّمِ
|
هوَ المَرْءُ لا يَخْشَى الحوادِثَ جارُهُ
|
فخـذْ عِـصْمـة ً منـهُ لنَفسـكَ تَسلَمِ
|
لـقد حَطّ جارُ العَبْـدَرِيّ رِحالَـهُ ،
|
إلى حيثُ لا ترْقى الخطوبُ بسـلّمِ
|
وَجَدْنا لعَبْدِ الدّارِ جُرْثومَ عزّة ٍ
|
وعـادِيّـة ٍ أرْكـانُهـا لم تَـهَــدّمِ
|
إذا اشتَغَبَ النّاسُ البيوتَ، فإنّهمْ
|
أولُوا الله ، والبيتِ العتيقِ المحرَّمِ
|
رأى الله عثمانَ بنَ طَلحـة َ أهلَهـا ،
|
فكَـرّمَـهُ بـالمُـستَـعاذِ المُـكَــرَّمِ
|
وأخطَرْتُمُ دونَ النّبيّ نُفوسكُمْ
|
بضرْبٍ يزيلُ الهامَ عن كلّ مَجثمِ
|
فـإنْ تُغلِقـوا أبـوابَـهُ لا تُعَـنَّفُـوا ،
|
وإنْ تَفتحوها نَستَطِفْ ونُسلّمِ
|
إليكَ ابنَ مُستَنّ البطاحِ رَمتْ بنا
|
مقـابَـلَـة ٌ بَينَ الجَـديلِ وشَـدقَـمِ
|
مَهارَى ، إذا أشرّ عن بحرَ تَنوفَة ٍ ،
|
كَـرَعْنَ جَميـعـاً في إناءٍ مُفَـسَّـمِ
|
نَفَحنَ اللُّغامَ الجعْدَ ثمّ ضرَبنَهُ
|
على كلّ خَيشومٍ نَبيلِ الْمُخطَّمِ
|
حَـدابيرُ ما يَنفَـكّ في حيثُ برّكتْ
|
دمٌ من أظَـلٍّ ، أوْ دمٌ من مخـدَّمِ
|
إلى ابنِ عُبيدِ الله حتى لَقينَهُ
|
على السّعْـدِ لم يزْجُـرْ لها طيْـرَ أشـأمٍ
|
فألقَتْ بأجرامِ الأسرّ، وبرّكَتْ
|
بأبْلَجَ يَنْدَى بالنّوالِ وبالدّمِ
|