لمنْ طلَلٌ عاري المحلّ، دفينُ،
|
عَفَـا آيَـهُ إلاّ خَـوالِـدُ جُـونُ
|
كمَـا اقترَنتْ عنـدَ المَبيتِ حَمائمٌ ،
|
غريباتُ مُمْسى ً، ما لهنّ وُكُونُ
|
ديارُ التي أمّا جَنى رَشَفاتِها
|
فـيَـحلُو، وأمّا مَسُّهـا فيَـليـنُ
|
وما أنصَـفَـتْ ، أمّـا الشّحوبُ فبيّنٌ
|
يـوَجهي ، وأمّا وَجهها فمَصـونُ
|
وَدَوّيّـة ٍ للّـرّيحِ بينَ فُـروجِها
|
فُنونُ لغاتٍ مُشكِلٌ ومُبينُ
|
رَمَيتُ بها العيديّ حتى تحَجّلتْ
|
نواظرُ منها، وانطَوَينَ بُطُونُ
|
وذي حِلفٍ بالرّاحِ قلتُ له اصْطبحْ،
|
فلَيسَ على أمثالِ تِلكَ يَمينُ
|
شُـمولاً ، تَخَـطّتْها المَنونُ ، فـقد أتَتْ
|
سِـنونٌ لها في دَنّها ، وسِـنونُ
|
تَراثُ أُناسٍ عن أناسٍ تَخَرّموا ،
|
تَوارَثَها بَعدَ البَنين بَنُونُ
|
فأدرَكَ منها الغابرونَ حُشاشَة ً،
|
لها هَيَجانٌ، مَرّة ً، وسكونُ
|
كأنّ سُطوراً فوْقَها فارسيّة ً،
|
تكادُ ، وإنْ طالَ الزّمانُ ، تبينُ
|
لدَى نَرْجَسٍ غَضِّ القطافِ ، كأنّهُ
|
إذا ما منَحْناهُ العيونَ عُـيونُ
|
مخالِفَـة ٍ في شكْلِهِـنّ ، فَـصُـفْـرة ٌ
|
مكانُ سَوادٍ ، والبياضُ جفونُ
|
فلمّا رَأى نَعْتي ارْعَوى ، واسْتَعاذَني ،
|
فـقلْتُ : خَليلٌ عَزّ ثمّ يهونُ
|
فصَدّقَ ظَنّي، صَدّقَ الله ظنّهُ
|
إذا ظنّ خيراً، والظّنونُ فنونُ
|