قولا لإبراهيم والفضل الذي |
سكنتْ مودتهُ جنوبَ شغافي |
مَنَعَ الزيارة َ والوِصالَ سَحَائِبٌ |
شُمُّ الغَوارِب جأبَة ُ الأكتَافِ |
ظلمتْ بني الحاجِ المهمِّ وأنصفتْ |
عَرْضَ البَسيطَة ِ أيَّما إنصَافِ |
فأتتْ بمنفعة ِ الرياضِ وضرها |
أهلَ المنازلِ ألسنُ الوصافِ |
وعلمتُ ما لقيَ المزورَ إذا همتْ |
منْ ممطرٍ ذفرٍ وطينِ خفافِ |
فجفَوْتُكم وعَلمْتُ في أمْثَالِها |
أنَّ الوصولُ هوَ القطوعُ الجافي |
لمَّا استقلَّتْ ثَرَّة ً أخلافُها |
ملمومة َ الأرجاءِ والأكنافِ |
شَهدَتْ لهَا الأثْراءُ أَجْمَعُ إنها |
مِنْ مُزنَة ٍ لَكَرِيمَة ُ الأطْرَافِ |
ما ينقضي منها النتاجُ ببلدة ٍ |
حَتَّى يُسرَ لهُ لَقَاحَ كِشَافِ |
كمْ أهْدَتِ الخَضْرَاءُ في أَحمالِها |
للأرْضِ مِنْ تُحَفٍ ومِنْ ألْطَافِ |
فكأنني بالروضِ قدْ أجلى لها |
عنْ حلة ٍ منْ وشيهِ أفوافِ |
عن ثَامِرٍ ضافٍ وَ نَبْتِ قَرارة ٍ |
وافٍ ونورٍ كالمراجلِ خافِ |
و كأنَّني بالظَّاعِنينَ وطِيَّة ٍ |
تبكي لها الألافُ للألافِ |
و كأنَّني بالشَّدقَمِيَّة ِ وَسْطَه |
خُضْرَ اللُّهَى والوُظفِ والأخفافِ |
إن الشَّتَاءَ على جَهَامَة ِ وَجْهِهِ |
لهوَ المفيدُ طلاقة ً المصطافِ |
و كأنَّما آثارُها مِنْ مُزنة ٍ |
بالميثِ والوهداتِ والأخيافِ |
آثارُ أيدي آلِ مصعبٍ التي |
بسطتْ بلا منَّ ولا إخلافِ |
حَتْمٌ عليكَ إذَا حلَلْتَ معانَهُمْ |
إلاَّ تَرَاهُ عافِياً من عَافِ |
وكأنهمْ في برهمْ وحفائهمْ |
بالمجتدي الأضيافُ للأضيافِ |