لا تَبْكِ للذّاهبينَ في الظُّعُنِ،
|
ولا تَقِفْ بالْمَطيِّ في الدِّمَنِ
|
وعُجْ بِنا نَصْطَبِحْ مُعَتَّقَة ً،
|
من كَفّ ظَبي يَسقيكَها ، فطـنِ
|
تُخبِرُ عَن طِيبِهِ مَحاسِنُهُ،
|
مُكَحِّلٌ ناظِرَيْهِ بالفِتَنِ
|
ما أمّتِ العَينُ مِنْهُ ناحِيَة ً،
|
إلاّ أقامَتْ مِنْهُ على حَسَنِ
|
يُزْهَى بخَدّينِ سالَ فَوْقَهُما
|
صُـدْغان قد أشرَقَـا على الذَّقَـنِ
|
حتى إذا ما الجَمالُ تَمّ لَـهُ
|
والظّرْفُ، قالا لَهُ كَذا فكُنِ
|
نازَعْـتُهُ في الزّجاجِ مثلَ دَمِ الـ
|
ـشّادِنِ؛ تَنفي طَوارِقَ الْحَزَنِ
|
فدَبّـتِ الرّاحُ في مَـفاصِـلِـهِ ،
|
ورَنّقَتْ فيهِ فَتْرَة ُ الوَسَنِ
|
قلتُ لَهُ ، والكَـرى يُغازِلُـهُ :
|
هلْ لكَ في النّوْمِ!؟ قال: لم يحنِ
|
حتى إذا ما النّعاسُ أقْـصَـدَهُ
|
نامَ؛ فنِلْتُ السّرورَ من سكَني
|
فلَمْ أقُلْ بَعدَما ظَفِرْتُ بهِ:
|
يالَيتَ ما كانَ منهُ لم يَـكُـنِ
|
كأنّنا ، والفُـسـوقُ يَجمَـعُـنا
|
بعدَ الكَرَى ، طائرانِ في غُصُنِ
|
لا تَـطْـلُبَـنّ اللّـذّاتِ مُكْـتَتِـماً ،
|
واغْدُ إلَيها كَخالعِ الرّسَنِ
|