أنضَيْتُ في هذا الأَنامِ تَجَاربي
|
وبَلوتَهمْ بِمُفَحَّصَاتِ مَذَاهِبي
|
وذَمَلْتُ في الأَيَّامِ حتى أسحَتَتْ
|
شطيْ سنامي وانتحتْ في غاربي
|
مُتَجشماً سُبُلَ المَطَامِحِ طالِباً
|
مِنها وفيها شَأْوَ رِزْقِ الغَالِبِ
|
أمرايَ من خيرٍ وشرٍّ فاعلمي
|
طوقانِ في عنقِ القضاءِ الغالب
|
لِيَنَلْ عَدوٌّ مِنْ عَدوٍّ إنما
|
يَعفُو ويَصفَحُ صاحِبٌ عَنْ صاحِبِ
|
غابَ الهِجَاءُ فآبَ فيكَ بَدِيعُهُ
|
فتهنَّ يا موسى قدومَ الغائبِ !
|
لا تدهشني بالحجابِ فإنني
|
فطنُ البديهة ِ عالمٌ بمواربي
|
لاتَكلفَنَّ وأَرْضُ وَجْهكَ صَخْرة ٌ
|
في غيرِ منفعة ٍ مؤونة َ حاجبِ
|
ما كنتَ أولَ آخر في قدرهِ
|
أثرى فقصَّرَ قدرَ حقٍّ واجبِ
|
لا شاهِداً أخزَى لِجَاحدِ لُؤْمِه
|
منْ أنْ تراهُ زاهداً في راغبِ
|
خُذْ مِنْ غَدِي الجَائي بِخزْيكَ ضِعْفَ ما
|
أعطَيتني في صَدْرِ أمسِ الذّاهبِ
|
فلاتحفنَّ السفرَ فيكَ بشردٍ
|
أنسٍ يقمنَ مقامَ زادِ الركبِ
|
وزعمتَ أنكَ معطبي ومسلمٌ
|
مني فأيري في حرِ أمِّ الكاذبِ !
|