سليمان فرنجية

1910-1992م
ولد الرئيس الأسبق للجمهورية اللبنانية سليمان فرنجية في بلدة زغرتا بلبنان في عائلة مارونية ثرية ذات نفوذ كبير بخاصة في منطقة الشمال اللبناني. تعلم في
طرابلس وبيروت.

وقعت أحداث مؤلمة في بلدته عام 1957 بين عائلتي فرنجية والدويهي بدأت داخل كنيسة وانتشرت في كل أنحاء زغرتا- إهدن، لجأ بعدها سليمان فرنجية إلى
سوريا حيث أقام علاقات قوية مع الرئيس السوري حافظ الأسد. عاد إلى لبنان بعد بضعة أشهر ليستأنف نشاطه الشعبي والسياسي.

وقف سليمان فرنجية ضد الرئيس كميل شمعون أثناء ثورة 1958 التي شهدت قتالاً بين الموالين وأكثرهم من المسيحيين، والمعارضين وأكثرهم من المسلمين.

انتخب نائباً في المجلس النيابي لأول مرة سنة 1960 وأصبح وزيراً. وبعد سنة استقال من الوزارة. ثم عاد وزيراً سنة 1968 واستقال مرة أخرى سنة 1970.

خلال هذه الفترة كانت التحالفات قد تبدلت في الصف المسيحي. وعندما طرح فرنجية نفسه مرشحا لرئاسة الجمهورية أيده أعداء الأمس المسيحيين وعلى رأسهم كميل شمعون وبيار الجميل. وانتخب سليمان فرنجية رئيساً في جلسة برلمانية صاخبة فاز في خلالها بفارق صوت واحد ضد مرشح "الشهابيين"
الياس سركيس.

بدأت الحرب الأهلية في
لبنان سنة 1975 خلال رئاسة فرنجية. فحاول إطفاء نارها بأن اقترح تبديل نسبة التمثل السياسي بين المسيحيين والمسلمين من 6/5 إلى 5/5 مساوياً بذلك بين الفريقين. غير أن المسيحيين رفضوا هذا التعديل.

ترك فرنجية الرئاسة سنة 1976 عند انتهاء ولايته الدستورية ولكن الحرب الأهلية استمرت واشتدت، فانضم إلى "الجبهة اللبنانية" التي أسسها الزعماء المسيحيون آنذاك لقيادة الجانب المسيحي. ولكن وجوده بين هؤلاء القادة لم يدم طويلاً إذ هجر الجبهة وانتقل إلى بلدته زغرتا. وفي حزيران/ يوليو 1972 قتلت مجموعة من القوات اللبنانية المسيحية ابنه طوني وعائلته فانقلب الرئيس فرنجية على آل الجميل وانضم إلى الفريق الآخر الذي كان يتزعمه بعض القادة المسلمين مثل رشيد كرامي ووليد جنبلاط.

شهد لبنان سنة 1982 قيام حكومتين واحدة رئسها قائد الجيش آنذاك ميشال عون وأخرى برئاسة الرئيس سليم الحص. فانحاز فرنجية إلى جانب الحص وأيد حكومته.

حاول فرنجية ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية قبيل انعقاد مؤتمر الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية للبنان ولكنه تراجع بعد أن لقي معارضة شديدة من قبل الجانب المسيحي.

توفي في بيروت.



لبنان
كميل شمعون
سليم الحص