يا مَنْ يُبادِلُني عِشقاً بسُلوانِ،
|
أمّـنْ يُـصَـيّـرُ لي شُـغْـلاً بإنْسانِ
|
كيْما أكـونَ لهُ عَـبْـداً يُـقارِضُـني
|
وَصْـلاً بِـوَصْـلِ ، وهِـجْــرانـاً بهِجْـرانِ
|
إذا التَـقَـيْنا بِـصُـلْحٍ بعْـدَ مَعْـتَبَـة ٍ ،
|
لم نَفتَرِقْ بَعدَ مَوْعودٍ للُقْيانِ
|
أقـولُ ، والعِـيسُ تَـعْـرَوْرِ الفَـلاة َ بنا
|
صُـعْـرَ الإزِمَّـة ِ من مَـثْـنى ً ووُحْـدانِ
|
لذاتِ لَوْثٍ عفرناة ٍ، عُذافِرَة ٍ،
|
كأنّ تَضبيرَها تَضبيرُ بُنيانِ
|
يا ناقُ لا تَـسْـأمـي ، أو تَبْـلُـغي مِـلْكاً
|
تَقبيلُ راحَتِهِ والرّكنِ سِيّانِ
|
متى تحطّي إلَيهِ الرّحلَ سالِمَة ً،
|
تَـسْـتَجْـمِـعِـي الخَـلْـقَ في تِمْـثـالِ إنْسانِ
|
مُـقابَـلٌ بينَ أمْـلاكٍ ، تُـفَـضِّـلُـهُ
|
وِلادَتـانِ مِنَ المَـنْـصـورِ ثِـنْـتـانِ
|
مَدّ الإلَهُ عَلَيْهِ ظلّ مملَكَة ٍ،
|
يلقى القَصِيَّ بها والأقرَبَ الدّاني
|
إنْ يُمْسِـك القـَـطْـرُ لا تُـمْـسكْ مَواهِبُهُ ،
|
وَليُّ عَهْدٍ يَداهُ تَسْتَهِلاّنِ
|
هوَ الذي قـَـدرَ اللهُ القَـضاءَ لَـهُ ،
|
ألاّ يكونَ لَهُ في فَضلِهِ ثَانِ
|
هوَ الذي امتَحَنَ الله القلوبَ بِهِ،
|
عمّـا تُـجَـمْــجِـمُ مِنْ كُـفْـرٍ وإيْـمانِ
|
وإنْ قَومـاً رَجـوْا إبْـطالَ حَـقِّـكُـمُ ،
|
أمسَوْا من الله في سُخطٍ وعِصيانِ
|
لنْ يدفَعوا حَقّكمْ إلاّ بدفعِهمْ
|
ما أنْـزَلَ اللهُ مِـنْ آيٍ وبُـرْهَــانِ
|
فَـقَـلِّـدوهـا بني العبّـاسِ إنّـهُـمُ
|
صِـنْـوُ النّبي ، وأنْـتُـمْ غـيْـرِ صِـنْـوانِ
|
وإنّ لله سَيفاً فوْقَ هامِهِمُ،
|
بِـكَـفِّ أبْـلَـجَ لا ضَـرْعٍ ولا وانـي
|
يَستَيقِظُ الْمَوْتُ منهُ عندَ هزّتِهِ،
|
فالْمَوْتُ من نائمٍ فيهِ ويَقظانِ
|
محَمّدٌ خيرُ مَن يَمشي على قَدَمٍ،
|
ممّنْ بَرَا الله من إنْسٍ ومن جانِ
|