ذكرَ الكَرْخَ نازحُ الأوطانِ،
|
فصَبَا صَبْوَة ً، ولاتَ أوانِ
|
ليس لي مسعِدٌ بمِصرَ على الشَّوْ
|
-قِ إلى أوجُهٍِ هناكَ حِسانِ
|
نازِلاتٍ منَ السَّراة ِ فكرْخا
|
يا إلى الشّطّ ذي القُصُورِ الدّواني
|
إذ لبابِ الأميرِ صدرُ نهاري،
|
ورَواحي إلى بُيُوتِ القِيانِ
|
واغْتِفالي المولى لأخْتَلِسَ الغَمْـ
|
ـزَة َ ممَّنْ أُحِبُّهُ بالبنانِ
|
واعتِمالى الكؤوسَ في الشَّرْبِ تسعى
|
مُترَعاتٍ كخالِصِ الزَّعفرانِ
|
يا ابنتي أبشِري بميرة ِ مِصرٍ،
|
و تمنَّيْ، وأسْرِفي في الأماني
|
أنا في ذِمّة ِ الْخَصيبِ مُقيمٌ،
|
حيث لا تعتدي صُروفَ الزَّمانِ
|
كيف أخشى عليَّ غُولَ اللَّيالي ،
|
ومكاني منَ الْخَصيبِ مَكاني
|
قد عَلِقْنا منَ الْخَصيبِ حِبالاً،
|
آمنتنا طوارِقَ الحِدثانِ
|
سَطواتُ الخصيبِ إحدى المنايا ،
|
و نداهُ سُلالَة ُ الحيوانِ
|
كلَّ يومٍ عليَّ منه سماءٌ
|
ثَرّة ٌ، تَسْتَهِلّ بالعِقْيانِ
|
حَيّة ٌ تَصرَعُ الرّجالَ، إذا ما
|
صارعوا رأيهُ، على الأذقانِ
|
وإذا ما جَرَى الجِيادُ طَواها
|
أوْحَدِيُّ العِنانِ، يوْمَ الرّهانِ
|
وإذا هزّهُ الخليفة ُ للجُلى
|
مَضاها كالصّارِمِ الْهُنْدواني
|
قادني نحوهُ الرَّجاءُ فصدَّقـ
|
ـتُ رَجائي، واخترْتُ حَمدَ لساني
|
إنّما يشتري المجاهِدَ حُرٌّ ،
|
طابَ نَفْساً لَهُنّ بالأثْمانِ
|