وجْهُ بنانٍ كأنّهُ قمَرٌ
|
يَلُوحُ في لَيلَة ِ الثّلاثينِ
|
والْخَدُّ من حُسنِهِ وبَهجَتِهِ
|
كطاقة ِ الشّوكِ في الرّياحينِ
|
مُبادِرٌ مِنْ جَبينِها نَسَمٌ،
|
في الطِّيبِ يحكي مباولَ العِينِ
|
و الفمُ من ضيقهِ إذا ابتسمتْ
|
كأنّهُ قَصعَة ُ المساكينِ
|
لها ثنايا تحكي ببهجتِها
|
وحُسنِها ألسُنَ الْمَوازينِ
|
وحسبُكَ الحسنُ في ضَفائرها
|
مثلُ الشّماريخِ في العراجينِ
|
والجِيدُ زَيْنٌ لِمَنْ تأمّلَهُ
|
أشْبَهُ شيءٍ بجِيدِ تِنّينِ
|
ومَنكِباها في حُسنِ خَلقِهِما
|
في مثلِ رُمَّانتينِ منْ طينِ
|
والبَطنُ طاوٍ تحكي لَطافَتُهُ
|
ما ضمَّنوهُ كُتْبَ الدَّواوينِ
|
و السّاقُ برّاقة ٌ خلاخِلُها،
|
كأنّها مِحْرَكُ الأتاتينِ
|
تفْتِنُ مَن رامَها بلحظتِها ،
|
كأنّها لحظَة ُ الْمَجانينِ
|
وأحْسَنُ النّاسِ مَحجِـراً أنِـقـاً
|
أشبَهُ شيءٍ بمحجِرِ النّونِ
|
وأقرَبُ النّاسِ في الْخُطى خفراً
|
خطوتُها مِنْ نَسَا إلى الصّينِ
|
وُلدْتِ مِنْ أسرَة ٍ مُباركة ٍ،
|
لاعيبَ فيهمْ ، من الشّياطيـنِ
|