أطلّ صليبُ الدّلو، بين نجومِه، |
يكُفُّ رجالاً عن عِبادتِها الصُّلبا |
فربُّكُمُ اللَّهُ الذي خلقَ السُّهى، |
وأبدى الثريّا، والسّماكينِ، والقَلبا |
وأنحلَ بدْرَ التّمّ، بعد كمالِه، |
كأنّ به الظّلماءَ قاصمةٌ قُلبا |
وأدنى رِشاءً للعَراقي، ولم يكنْ |
شريعاً، إذا نصّ البيانُ، ولا خِلبا |
وصوّرَ ليثَ الشُّب في مستقَرِّهِ، |
ولوشاء أمسى، فوقَ غبرائه، كلْبَا |
وألقى على الأرضِ الفَراقدَ، فارتعت |
معَ الفَرْقَدِ الوحشيّ، ترتقب الألبا |
وأهبطَ منها الثّورَ، يكرُبُ جاهداً، |
فتعلقَ، ظلفَيهِ، الشّوابكُ، والهُلبا |
وأضحَتْ نَعامُ الجّو، بعْدَ سُموّها، |
سُدىً في نَعامِ الدوّ، لا تأمن الغُلبا |
وأنزَلَ حُوتاً في السّماءِ، فضمّهُ |
إلى النونِ في خضراءَ، فاعترفَ السّلبا |
وأسكنَ في سُكٍّ من التُّربِ ضَيّقٍ، |
نجومَ دُجىً في شَبوةٍ أبت الثّلبا |