لو كنتمُ أهْلَ صَفْوٍ قال ناسبُكم: |
صَفويّةٌ، فأتى باللّفظ ما قُلِبا |
جندٌ لإبليسَ في بدليسَ، آوِنَةٍ؛ |
وتارةً يحلبِون العيشَ في حَلَبا |
طلبتمُ الزّاد في الآفاق من طمعٍ، |
واللَّهُ يُوجَدُ حقاً أينما طُلبا |
ولستُ أعنى بهذا غيرَ فاجرِكُمْ؛ |
إنّ التّقيّ، إذا زاحمتَهُ، غلَبا |
كالشّمسِ لم يدنُ من أضوائها دَنَسُ، |
والبَدْرُ قد جلّ عن ذمٍّ، وإن ثُلِبا |
وما أرى كلّ قوم، ضَلّ رُشدُهُمُ، |
إلا نظيرَ النّصارى أعظموا الصُّلُبا |
يا آلَ إسرالَ هل يُرجى مسيحُكُمُ؛ |
هيهاتَ قد ميّزَ الأشياءَ من خُلِبا |
قلنا: أتانا، ولم يُصلب، وقولُكُمُ: |
ما جاءَ بعدُ، وقالتْ أُمّةٌ: صُلِبا |
جلبتمُ باطلَ التّوراةِ، عن شَحَطٍ؛ |
ورُبّ شرٍّ بعيدٍ، للفتى، جُلبَا |
كم يُقتلُ الناسُ، ماهمُّ الذي عمَدَتْ |
يداهُ للقتل، إلاّ أخذُهُ السَّلبَا |
بالخُلفِ قامَ عمودُ الدّين، طائفةٌ |
تبني الصّرُوح، وأخرى تحفرُ القُلُبا |