تُرابُ جسومُنا، وهي الترابُ، |
إذى ولّى عن الآلِ اغترابُ |
تُراعُ، إذا تُحَسُّ إلى ثراها، |
إياباً، وهو مَنصِبُها القُرابُ |
وذاك أقلُّ للأدواءِ فيها، |
وإن صحّت، كما صحّ الغُرابُ |
همومٌ بالهواءِ معلَّقاتٌ، |
إلى التشريفِ أنفسُها طِرابُ |
فأرماحٌ يُحَطّمُها طِعانٌ؛ |
وأسيافٌ يُفلّلُها ضِرابُ |
تَنَافَسُ في الحُطام، وحسبُ شاكٍ، |
طوىً قوتٌ وحِلْف صدىً شَرابُ |
وأفسدَ جوهرَ الأحسابِ أشْبٌ، |
كما فسَدت من الخيلِ العِرابُ |
وأملاكٌ تُجزّأُ في غناها، |
وإن ورد العُفاةُ، فهم سَرابُ |
وقد يُفري أسودَ الغِيلِ حِرْصٌ، |
فتحويها الحظائرُ والزِّرابُ |
متى لمْ يضطرِبْ، من عَلَو، جَدٌّ، |
فليسَ بنافعٍ منكَ اضطرابُ |
كأنّ السّيْفَ لم يَعْطَلْ زماناً، |
إذا حليَ الحمائلُ والقِرابُ |
تألّفُ أرْبَعٌ فينا، فُتذْكَى |
بها منّا ضغائنُ واحترابُ |
ولو سكنتْ جبالَ الأرض روحٌ، |
لما خَلَدَتْ نَضادِ ولا أرابُ |