غدوتُ على نفسي أُثرِّبُ جاهداً، |
وأمثالَها لامَ اللبيبُ المثرِّبُ |
إذا كان جسمي من ترابٍ، مآلُه |
إليه، فما حظّي بأنيّ مُتْرِبُ |
وما زالت الدّنْيا، بأصنافِ ألسُنٍ، |
تُبيّنُ عن غيرِ الجميلِ، وتُعرِبُ |
إذا أغربَتْ يوماً برُزْءٍ على الفتى، |
فليستْ على نفسي، بما حُمّ، تُغرب |
وجرّبتُها، أمَّ الوليدِ، لطامعٍ، |
ويَيئِسُ من أمّ الوليدِ المجرِّب |
يحقُّ لمن يَهوى الحياةَ بُكاؤه، |
إذا لاحَ قرنُ الشمس، أو حين تغرُب |
وما نَفَسٌ إلاّ يُباعِدُ مولداً، |
ويُدني المنايا، للنفوسِ، فتقرُبُ |
فهل لسُهَيْلٍ، في مَعَدّك، ناصرٌ، |
إذا أسلمتْه، للحوادث، يَعُرب |
وأهدى إلى نَهج الهُدى من مَعاشرٍ، |
نواضحُ تَسنُو، أو عواملُ تكرُب |
ألا تَفرَقُ الأحياءُ مما بدا لها، |
وقد عمّها بالفجر أزرقُ مُغْرَب |
وشفّ بقاءٌ صِرتُ من سُوءِ فِعلِهِ |
أهَشُّ إلى الموت الزّؤام، وأطرَب |
فشِم صارماً، واركُزْ قناةً، فلِلرّدى |
يدٌ، هيَ أولى بالحمامِ، وأدرَب |
أفَضُّ لهاماتٍ، وأرمَى بأسهمٍ، |
وأطعنُ في قلبِ الخمِيسِ، وأضرَب |
أرى مُطعِمَ الرّمسِ اللِّهَمّ خليلَهُ، |
سيأكلُ، من بعدِ الخليلِ، ويشرب |