ما لي غدوتُ كقافِ رُؤبة، قُيّدَت |
في الدّهْر، لم يُقْدَرْ لها إجراؤها |
أُعِللْتُ عِلّةَ قالَ، وهي قديمةٌ، |
أعيا الأطِبَّةَ، كلَّهم، إبراؤها |
طال الثّواء، وقد أنَى لمفاصلي، |
أن تستبدّ، بضَمّها، صَحراؤها |
فتْرَتْ، ولم تفْترْ لشُرب مدامةٍ، |
بل للخُطوب، يغولُها إسراؤها |
ملّ المُقامُ، فكم أُعاشِرُ أُمّةً، |
أمرَتْ، بغير صلاحها، أُمراؤها |
ظلموا الرعيّة، واستجازوا كيدها، |
فعدَوْا مصالحَها وهم أُجَراؤها |
فَرِقاً، شعَرتُ بأنها لاتقتني |
خيراً، وأنَّ شِرارَها شُعَراؤها |
أثَرَتْ أحاديثَ الكرام، بزعمها، |
وأجادَ حبسَ أكفُهّا إثْراؤها |
وإذا النفوسُ تجاوزت أقدارَها، |
حذوَ البَعوضِ، تغيّرت سجَراؤها |
كصحيحةِ الأوزانِ، زادتها القُوى |
حَرفاً، فبان لسامعٍ نَكراؤها |
كريتْ، فسُرّتْ بالكرى، وحياتُها |
أكرَتْ، فجرّ، نوائِباً، إكراؤها |
سبحانَ خالِقِكَ، الذي قرّتْ بهِ |
غَبراءُ، توقَدُ، فوقها، خَضراؤها |
هل تعرفُ الحسدَ الجيادُ كغيرها، |
فالبُهْمُ تُحسَدُ بينها غَرّاؤها |
ووجدتُ دنيانا تُشابه طامثاً، |
لا تستقيمُ لناكحٍ أقْراؤها |
هويتْ، ولم تُسعِفْ، وراح غنيُّها |
تَعبِاً، وفازَ، براحةٍ، فُقراؤها |
وتجادلتْ فقهاؤها من حُبّها، |
وتقرّأت، لتنالها، قُرّاؤها |
وإذا زجرتُ النفس عن شغف بها، |
فكأنّ زجْرَ غويّها إغراؤها |