استنبط العُربُ لفظاً، وانبرى نبَطٌ، |
يخاطبونك من أفواه أعراب |
كلّمتُ باللّحنِ أهلَ اللحنِ أنفسَهُم، |
لأنّ عَيبيَ، عند القوم، إعرابي |
دنيايَ لا كنتِ من أمٍّ مخادعةٍ، |
كم مِيسَمٍ لك في وجهي وأقرابي |
أُشْرِبتُ حبّكِ لا ينفيه عن جسدي |
سوى ثرىً لدماء الإنسِ شرّاب |
عند الفراقِدِ أسراري مُخبّأةٌ، |
إذ لستُ أرضى لآرابي بآرابي |
ترائبي، وهي مَغنى السّرّ، ما علمتْ |
به، لديّ، فهل نالَته أترابي؟ |
ضرَبتني بحُسامٍ، أو بقاطعةٍ، |
من منطق، وعن الجرحين إضرابي |
ما شدّ ربُّك أزراً بي، فينْقصني، |
من رُتبةٍ ليَ، من بالقول أزرا بي |
أضعتُ ما كنتُ أفنيتُ الزمان به، |
بل جرَّ، ما كانَ، أعدائي وحُرّابي |
كقيْنة الكأسِ، إذ باتتْ مُطرِّبةً، |
بين الشُّروب، وليستْ ذات إطْراب |
والشّرُّ جمٌّ، ومن تسلم لهُ إبلٌ، |
من غارة الجيش، يتركها لخُرّاب |
أسرى بيَ الأملُ اللاّهي بصاحبه، |
حتى ركبتُ سرايا، بينَ أسراب |
هربتُ من بين إخواني لتَحْسِبَني |
في مَعشر، من لباسِ الذّام، هُرّاب |
كأنّني، كلَّ حولٍ، مُحدثٌ حدثاً، |
يرى به، من تولّى المِصرَ، إغرابي |
السّيفُ والرّمحُ قد أودى زمانُهما، |
فهل لكفّك في عُودٍ ومضراب؟ |