لا يحسب الجود من ربّ النخيل جَداً، |
حتى تجودَ على السّود الغرابيبِ |
ما أغدرَ الإنس! كم خَشْفٍ تربَّبَهُم، |
فغادَرُوهُ أكيلاً بعد تَربيب |
هذي الحياةُ، أجاءتنا، بمعرفةٍ، |
إلى الطّعامِ، وسَترٍ بالجلابيبِ |
لو لم تُحِسّ لكان الجسمُ مُطّرحاً، |
لذْعَ الهَواجِرِ، أو وقَعَ الشّآبيب |
فاهجرْ صديقك، إن خِفْتَ الفساد به؛ |
إنّ الهجاءَ لمبدُوءٌ بتشبيب |
والكفُّ تُقطعُ، إن خيفَ الهلاكُ بها، |
على الذّراعِ بتقديرٍ وتسبيب |
طُرْقُ النفوس إلى الأخرى مضلَّلة؛ |
والرُّعبُ فيهنّ من أجل الرّعابيب |
ترجو انفساحاً، وكم للماءِ من جهةٍ، |
إذا تخلّصَ من ضيق الأنابيب |
أمَا رأيتَ صروفَ الدهرِ غاديةً، |
على القلوب، بتبغيضٍ وتحبيب |
وكلُّ حيٍّ، إذا كانتْ لهُ أُذُنٌ، |
لم تُخلِه من وشاياتٍ وتخبيب |
عجبتُ للرّوم، لم يَهدِ الزمانُ لها |
حتفاً، هداهُ إلى سابورَ أو بيب |
إن تجعَلِ اللّجّةَ الخضراء واقية، |
فالملكُ يُحفظُ بالخضرِ اليعابيب |