بني الآداب! غرّتكمْ، قديماً
|
زخارفُ مثلُ زمزمةِ الذُّبابِ
|
وما شعراؤكم إلاّ ذئابٌ،
|
تَلصَّصُ في المدائحِ والسِّبابِ
|
أضرُّ لمن توَدُّ من الأعادي،
|
وأسرَقُ، للمقالِ، مِنْ الزَّباب
|
أُقارِضُكم ثناءً غيرَ حقًّ،
|
كأنّا منهُ في مجرى سِباب
|
أأُذهِبُ فيكمُ أيّامَ شيبي،
|
كما أذهبتُ أيامَ الشّباب؟
|
معاذَ اللَّهِ قدْ ودّعتُ جهلي،
|
فحسبي من تميمٍ والرَّبابِ
|
أحاديثَ الضبابِ وآلِ كعبٍ
|
نبذتُ سوالِكاً دَرجَ الضِّبابِ
|
وما سُمُّ الحُبابِ، لديّ، إلاّ
|
كنَظمٍ قيلَ في آل الحَباب
|
ليعْدُ مع الضِّبابِ سليلُ حُجرٍ،
|
وسائر قولهِ في ابن الضّباب
|
فما أُمُّ الحوَيرثِ، في كلامي،
|
بعارضةٍ، ولا أُمُّ الرَّبابِ
|
وإنّ مَقاتلَ الفرسانِ، عندي،
|
مَصارعُ تلكمُ الغنمِ الرُّبابِ
|
وألقيتُ الفصاحةَ عن لساني،
|
مسلَّمةً إلى العربِ اللُّبابِ
|
شُغولٌ، ينقضينَ بغيرِ حمدٍ،
|
ولا يرجِعنَ إلاّ بالتَّباب
|
ذروني يَفقِدِ، الهَذيانَ، لفظي،
|
وأغلقُ للحِمام، عليّ، بابي
|