سحائبُ مبرقاتٌ، مرعداتُ، |
لمهجَةِ كلّ حيٍّ مُوعِداتُ |
وكيف يُقامُ في أمرٍ مهِمٍّ، |
ليُفْعَلَ، والمقادِرُ مُقعِداتُ؟ |
وأنْفُسُ هذهِ الأجسامِ طيرٌ، |
بُزاةُ حِمامِها متَصيِّدات |
فما لكَ والهنودَ منعَّماتٍ، |
كأنّ قدُودَهُنّ مهنَّدات |
يفنّدنَ الحليمَ، بغيرِ لُبٍّ، |
وهنّ، وإن غَلَبنَ، مفنَّدات |
يُخلّدنَ الإماءَ نُضادَ صوغٍ، |
فهلْ تلك الشخوصُ مُخلَّدات؟ |
تقلّدتِ المآثمَ، باختيارٍ، |
أوانسُ بالفريدِ مقلَّدات |
إذا عوتبنَ في جَنَفٍ وظُلمٍ، |
أبتْ إلاّ السّكوتَ مُبلِّدات |
يغادِرْنَ الجليدَ قرينَ ضعفٍ، |
صوابرُ للنّوى، مُتجلِّدات |
لقدْ عابتْ، أحاديثَ البرايا، |
شُكولٌ، في الزّمان، مولَّدات |
أتَعبَدُ، من إثامٍ تتّقيِهِ، |
ظوالمُ، بالأذى، مُتعبِّدات؟ |
تُريقُ بذاكَ، في قتلٍ، دماءً |
رُؤوسٌ، في الحجيج، مُلبَّدات |
تعالى اللَّهُ، لم تصْفُ السّجايا، |
فأفعالُ المَعاشِرِ مُؤيَدات |
إذا ما قيلَ حَقٌّ في أناسٍ، |
فأوجُهُهُمْ لهُ متربِّدات |
مخازيهمْ أوابدُ في الليالي، |
فلا تَهِجِ الأسى، متأبِّدات |
وأطهرُ من ضواربَ، في نعيمٍ، |
نَعامٌ، بالفلا، مُتهبِّدات |
تُقّيدُ لفظَها عن كلّ بِرٍّ، |
مَواشٍ، بالحُليّ، مقيَّدات |
عَجِلْنَ إلى مَساءَةِ مُسْتجيرٍ، |
لَوَاهٍ، في الخطَى، مُتأيِّدات |
وتنقُصً، خيرُها، أشَراً وفتكاً، |
صَواحِبُ منطقٍ متزيِّدات |
ولسْنَ الهائداتِ، ولا النّصارى، |
ولكنْ، في المقالِ، مُهوِّدات |
مَضت لعوائد الكذبِ المُورّى، |
سَوادِكُ، بالخنى، مُتَعوِّدات |
تأوِّدُ منك عقلاً في سكونٍ، |
غصونُ خواطرٍ، متأوِّدات |
فلا يجلسْ على الصُّعَدَاتِ لاهٍ، |
فأنفاسُ الفتى متَصَعّدات |
تَمُرُّ به حوالِكُ، فوق بِيضٍ، |
وخُضرٍ، في العقيقِ، مُسبَّدات |
ومن تُخلقْهُ أيامٌ طوالٌ، |
فإنّ شجُونَه مُتَجَدّدات |
وتَسْنَحُ بالضحى ظَبياتُ مَرْدٍ، |
بكلّ عظيمةٍ مُتمرّدات |
وقد أُغْمِدنَ في أُزُرٍ، ولكن |
سيوفُ لحاظِهنّ مُجرَّدات |
وورّدتِ اللّباسَ، بلونِ صِبْغٍ، |
خُدودٌ، بالشّبابِ، مُورَّدات |
ومَنْ فقدَ الشبيبةَ، فالغواني |
له، عند الوُرودِ، مُصَرِّدات |
هواجِرُ في التّيَقّظ أو عواصٍ، |
وفي طيفِ الكرى مُتعهّدات |
إذا سَهّدْنَهُ بطويلِ هَجرٍ، |
فما أجفانُهنّ مُسَهَّدات |
خَواطِىءُ غيرُ أسهُمِها خَواطٍ، |
لكلّ كبيرةٍ مُتَعمِّدات |
تخالفَتِ الغَرائزُ والمعاني، |
فكيفَ تَوَافَقُ المُتجسِّدات؟ |
فما بينَ المقابرِ نادباتٌ؛ |
ومابين الشُّرُوب مُغرِّدات |
قدَحنَ زِنادَ شوْقٍ من زُنودٍ، |
بنارِ حُليّها متوقِّدات |
ولم تُنْصِفْ بياضَ الشّيْبِ أيدٍ، |
لِوَافِدِ شيبهنّ مُسوِّدات |
تأخُّرُ أبيضِ الفَوْدَينِ ظُلمٌ، |
إذا شَمِطَ القرائنُ واللِّدَاتُ |
تحيّرَتِ العقولُ، ما أساءَتْ |
دَوائِبُ في التقى، متهجِّدات |
وفي مُهَجِ الأنيس مثلِّثاتٌ، |
على عِلاّتِها، ومُوحِّداتُ |
فما عُذري، وعندَ اللَّهِ علمي، |
إذا كذَبَتْ قوائلُ مسنِدات؟ |
فهلْ عَلِمَتْ بغيب، من أمورٍ، |
نجومٌ للمغيبِ مُعَرِّدات؟ |
وليست بالقدائم، في ضميري، |
لعَمرُكَ، بل حوادثُ مُوجَدات |
فلو أمرّ الذي خلقَ البرايا، |
تهاوتْ للدُّجى متسرِّداتُ |
وأمسى اللّيثُ منها ليثَ غابٍ، |
يجاذبُ، فرسَهُ، المُتوحِّداتُ |
وآضَ الفَرغُ، للساقِينَ، فرغاً، |
تُحاولُ، ماءهُ، المُتورِّداتُ |
وهَبّ يرومُ، سُنْبلةَ السّواري، |
خبيرٌ، والزّرائعُ مُحصِداتُ |
ونالَ فريرَها بمِدَاهُ فارٍ، |
ذنوبُ ضيوفِه متغمَّداتُ |
كأنّ نعامَها، واللَّهُ قاضٍ، |
نعائمُ بالفلاةِ مُطَرَّداتُ |
وقد زعموا بأنّ لها عقولاً، |
وأقضيةُ المليكِ مُؤكَّداتُ |
وأنّ لبعضِها لفظاً، وفيها |
حواسِدُ، مثلَنا، ومُحسَّداتُ |
أتحْمِلُني إلى الغُفْرانِ عِيسٌ، |
على نَصّ الوجيفِ، مؤجَّداتُ |
ولا تخشى الخطوبَ مُسبِّحاتٌ |
بعزةِ رَبّهِنّ، مُمجِّدَاتُ |
أرى حُسنَ الشّمائلِ منك حثّتْ |
عليه الأيمنُ المُتوسِّداتُ |
فإنّ الطّبعَ يطمحُ بالمعالي؛ |
وإنّ كِلابَ شرّك موسَداتُ |