أيا طفلَ الشفيقةِ! إنّ ربي، |
على ما شاءَ من أمرٍ، مُقيتُ |
تَكَلَّمُ، بعد موتكَ، باعتبارٍ، |
وقدْ أودى بك النّبأ المَقيتُ |
تقولُ حَللتُ عاجلتي، بكرْهي، |
فعِشتُ وكم لُدِدتُ وكم سُقيتُ |
رَقيتُ الحولُ، شهراً بعد شَهرٍ، |
فليتي، في الأهِلّةِ، ما رقيت |
فلمّا صيحَ بي، ودنا فطامي، |
تيمّمني الحِمامُ، فما وُقيت |
تركتُ الدّارَ خاليةً، لغيري، |
ولو طالَ المقامُ بها شَقيتُ |
نَقيتُ، فما دَنِستُ، ولو تمادتْ |
حياةٌ بي، دَنِستُ، فما نقيت |
وما يُدريكِ باكيتي؟ عساني |
لسُكنى الفَوز في الأخرى انتُقيت |
رَقتني الرّاقياتُ، وحُمَّ يومي، |
فغادرَني، كأني ما رُقيت |
هَبيني عشتُ عُمرَ النّسرِ فيها، |
وكانَ الموتُ آخرَ ما لقيتُ |
فقيراً، فاستُضِمْتُ، بلا اتّقاءٍ |
لربي، أو أميراً فاتُّقيتُ |
ومِن صُنْع المليكِ إليّ أنّي |
تعجّلْتُ الرّحيلَ، فما بقيت |
لوَ أنّي هَضبُ شابةَ لارتُقِيتُ، |
وماءٌ، في القرارةِ، لاستُقيت |