بنْتُ عن الدنيا، ولا بنتَ لي |
فيها، ولا عِرْسٌ ولا أُخْتُ |
وقد تحمّلْتُ، من الوزْرِ، ما |
تعجِزُ أن تحمِلهُ البُخْتُ |
إن مدحوني، ساءني مدْحُهُمْ، |
وخِلتُ أني، في الثّرى، سُختُ |
جسميَ أنْجاسٌ، فما سرني |
أني، بمسْكِ القولِ، ضُمّخْتُ |
منْ وسَخٍ صاغَ الفتى ربُّه، |
فلا يقولنّ: توسّختُ! |
والبختُ في الأولى أنالَ العلا، |
وليسَ في آخرةٍ بَخت |
كذاك قالوا، وأحاديثُهم، |
يَبينُ فيها الجَزْلُ والشُّخت |
لو جاء من أهلِ البِلى مُخبرٌ، |
سألتُ عنْ قومٍ وأرّخت: |
هل فازَ بالجنةِ عُمّالُها، |
وهل ثَوى في النّار نُوبَخْت؟ |
والظلمُ أن تلزمَ ما قد جنى، |
عليك، بَهْرامُ وبَيْدَخت |
وبعضُ ذا العالمِ من بعضهِ، |
لولا إياةٌ لم يكن فَخت |