ألا تتّقُونَ اللَّهَ رَهطَ مسلِّمٍ! |
فقد جُرتمُ في طاعةِ الشّهواتِ |
ولا تتْبَعوا الشيطانَ في خُطُواتِه، |
فكم فيكمُ من تابع الخُطواتِ |
عمَدْتم لرأي المثنويّةِ، بعدما |
جَرَتْ لذّةُ التّوحيد في اللّهواتِ |
ومن دونِ ما أبديتمُ خُضِبَ القَنا، |
ومارَ نجيعُ الخيلِ في الهَبوات |
فما استحسنت هذي البهائمُ فعلكم، |
من الغَيّ، في الأُمّات والحَموات |
وأيْسَرُ ما حلّلتُمُ نحرَ ذارعٍ، |
يَعمُّكمُ بالسُّكرِ والنّشَوات |
جَعلتمْ علياً جُنّةً، وهو لم يَزل، |
يُعاقِبُ، من خمرٍ، على حُسُواتِ |
سألنا مَجُوساً عن حقيقةِ دينها؛ |
فقالت: نعمْ لا ننكِحُ الأخوات |
وذلك في أصل التّمجّسِ جائزٌ، |
ولكنْ عدَدْناهُ من الهفوات |
ونأبى فظيعاتِ الأمور، ونَبتغي |
سُجوداً لنُور الشمسِ في الغَدوات |
وأعذَرُ من نُسوانكم، في احتمالها |
فُضوحَ الرّزايا، آتُنُ الفلوات |
فلا تجعلوا فيها الغويَّ مُسلَّطاً، |
كما سُلّطَ البازي على القَطوات |
تهاونتمُ، بالذّكرِ، لمّا أتاكمُ، |
ولم تحفِلوا بالصّوم والصلوات |
رَجوتم إماماً، في القِران، مضلَّلاً، |
فلمّا مضى قلتم إلى سنوات |
كذاك بنو حوّاء: بَرٌّ وفاجرٌ؛ |
ولا بدّ للأيّام من هَنوات |