راعتكَ دُنياكَ، من رِيعَ الفؤادُ، وما |
راعتك في العيش، من حسن المُراعاةُ |
كأنّما اليومُ عبدٌ طالبٌ أمَةً |
من ليلةٍ، قد أجدّا في المُساعاة |
وأمُّكَ السّوءُ لم تحفظك في سببٍ، |
لا بل أضاعتكَ أصنافَ الاضاعات |
تبني المنازلَ أعمارٌ مُهدَّمةٌ، |
من الزّمانِ، بأنفاسٍ وساعات |
إن شِئتَ إبليسَ أن تلقاهُ مُنصلتاً |
بالسيفِ يضرِبُ، فاعمِدْ للجماعات |
تجدْهمُ في أقاويلٍ مخالفةٍ |
وجهَ الصّوابِ، وأسرارٍ مُذاعات |
يباكرون بألبابٍ، وإن خَلُصَتْ، |
معْصِيّةٍ، وبأهواءٍ مُطاعات |
قالوا وقلنا، دَعاوٍ ما تُفيدُ لنا |
إلا الأذى واختصاماً في المُداعات |
تَكسّبَ الناسُ بالأجسام، فامتهنوا |
أرواحَهُم بالرّزايا في الصّناعات |
وحاولوا الرّزقَ بالأفواه، فاجتهدوا |
في جَذب نفعٍ بنظمٍ أو سِجاعات |