مرّ الزّمانُ فأضحى في الثّرى جسَدٌ؛ |
فهل تملّى رجالٌ بالمُلاوات؟ |
والرّوحُ أرضيّةٌ في رأي طائفة، |
وعند قومٍ ترَقّى في السّماوات |
تمضي على هيئة الشخص الذي سكنت |
فيه، إلى دار نُعمى أو شقاوات |
وكونُها في طريح الجسم أحوَجَها |
إلى ملابسَ، عنّتها، وأقوات |
وقدرةُ اللَّه حقٌّ، ليس يُعجزُها |
حَشْرٌ لخلقٍ، ولا بَعثٌ لأموات |
فاعجبْ لعُلويّةِ الأجرام صامتةً، |
فيما يقالُ، ومنها ذاتُ أصوات |
ولا تطيعنّ قوماً، ما ديانتهُم |
إلاّ احتيالٌ على أخذ الإتاوات |
وإنّما حمّلَ التّوراةَ قارئَها |
كسبُ الفوائد، لا حبُّ التلاوات |
إنّ الشّرائعَ ألقت بيننا إحَناً، |
وأودعتَنا أفانينَ العداوات |
وهل أُبيحت نساءُ القوم عن عُرُضٍ، |
للعُرب، إلا بأحكام النُبوّات؟ |