الكونُ في جملةِ العوافي؛ |
لا الكونُ في جُملة العُفاةِ |
لينُ الثّرى، للجسوم، خيرٌ |
من صُحبةِ العالَم الجُفاةِ |
قد خَفَتَ القومُ، فاستراحوا؛ |
آهِ منَ الصمتِ والخُفات |
لم يبقَ، للظّاعنين، عينٌ |
تبكي على الأعظُم الرُّفات |
أرى انكفاتي، إلى المنايا، |
أغنى عن الأسرة الكُفاة |
أُثبتُ لي خالقاً حكيماً، |
ولستُ من معشرٍ نُفاة |
خَبَطتُ في حِندِسٍ مُقيمٍ، |
وأعجزتْ علّتي شُفاتي |
فمن ترابٍ إلى ترابٍ، |
ومن سُفاةٍ إلى سُفاة |
نعوذُ باللَّه من غَوانٍ، |
يكنّ باللّبِّ معصفات |
ومن صِفاتِ النِّساءِ، قِدْماً، |
أن لسنَ في الوُدّ مُنصفات |
وما يبينُ الوفاءُ، إلاّ |
في زَمَنِ الفَقد والوفاة |
كم ودّعَ النّاسُ من خليلٍ |
سارَ، فما همّ بالتفات |