يا مُشرِعَ الرّمحِ في تثبيتِ مملكةٍ، |
خيرٌ من المارِنِ الخَطّيِّ مِسباحُ |
يزيدُ ليْلُكَ إظلاماً إلى ظُلَمٍ، |
فما لهُ، آخِرَ الأيّامِ، إصباحُ |
لا يعتِمُ الجنحُ في مثوى أخي نُسُكٍ، |
وكلّما قال شيئاً، فهو مصباحُ |
أموالُنا في تٌقانا، لا رُؤوسَ لها؛ |
فكيفَ تؤمَلُ، عند اللَّهِ، أرْباح؟ |
ونحنُ في البحْرِ، ما نجّتْ سفائنُه، |
وكم تقطّعَ، دون العِبر، سُبّاح |
وسوفَ نُنسى، فنُمسي، عندَ عارِفنا، |
وما لنا، في أقاصي الوهم، أشباح |
تغيّرَ الدّهُر، حتى لو شحا أسدٌ، |
لقيلَ: كشَّ خلالَ القومِ رُبّاح |
ليثُ النّزالِ، ولكن، في منازلِه، |
كلبٌ، على فضلاتِ الزّادِ، نبّاح |
تجرّعَ، الموْتَ، نَحّارٌ لأينقهِ، |
إذا شتا، ولفارِ المسكِ ذبّاح |
يجودُ بالتّبرِ إنْ أصحابُهُ بخِلوا، |
ويكتُمُ السّر، إن خُزّانُهُ باحوا |