عجبي للطبيب يُلحِدُ في الخا
|
لقِ، من بعد درْسهِ التّشريحا
|
ولقد عُلّمَ المنجّمُ ما يو
|
جَبُ، للدّين، أن يكونَ صريحا
|
من نجومٍ ناريّةٍ، ونجومٍ
|
ناسبَتْ تُرْبةً وماءً وريحا
|
فَطِنُ الحاضرينَ من يفهمُ التّعـ
|
ـريضَ، حتى يظنُّهُ تصريحا
|
رُبّ روحٍ، كطائرِ القَفصِ المسـ
|
ـجونِ، ترجو بمَوتِها التّسريحا
|
فرَّحوكم بباطلٍ، شيمةُ الخمـ
|
ـرِ، فمَهلاً! لا أوثِرُ التَّفريحا
|
كيفَ لي أن أكونَ، في داريَ الأخـ
|
ـرى، معافًى من شِقوةٍ، مستريحا
|
ذا اقتناعٍ، كما أنا اليومَ فيه،
|
أو أُخلّى، فلا أرِيمُ الضّريحا
|
عجباً لي! أعصي، من الجَهل، عقلي،
|
ويظلُّ السّليمُ، عندي، جريحا
|
مثلُ قيسٍ، غداة فارقَ لبُنى،
|
عاد يشكو، فيما جناهُ، ذريحا
|
يتكنّى، أبا الوفاءِ، رجالٌ،
|
ما وجدنا الوفاءَ إلاّ طريحا
|
وأبو جَعْدَةٍ، ذُؤالةُ، مَنْ جعـ
|
ـدَةُ؟ لا زالَ حاملاً تتريحا
|
وابنَ عِرسٍ عرَفتُ وابنَ بريحٍ
|
ثمّ عِرساً جهلتُه، وبريحا
|
ومنَ اليُمنِ، للفتى، أن يجيءَ الـ
|
ـموتُ، يسعى إليه سَعياً سريحا
|
لم يمارسْ، من السّقام، طويلاً،
|
ومَضى، لم يكابدِ التَّبريحا
|