تجاوَزَتْ عنّيَ الأقدارُ، ذاهبَةً، |
فقد تأبّدْتُ، حتى ملّني الأبدُ |
وليسَ هُدبَا جفوني رِيشَتَيْ سُبَدٍ، |
إذا تمطّرَ، تحتَ العارضِ، السَّبَد |
نشْكُو إلى اللَّهِ أنّا سيّئو شِيَمٍ، |
نحنُ العبيدُ، وفي آنافِنا عَبَد |
والمرءُ ظالمُ نفْسٍ، تجتني مَقِراً، |
يظنُّهُ الشّهدَ، والظُّلمانُ تَهتَبد |
وما تزالُ جُسومٌ، في مَحابِسها، |
حتى يُفَرَّجَ عن أكبادها الكبَد |
شرِبتُ قهوَةَ هَمٍّ، كأسُها خَلَدي، |
وفي المَفارقِ، ممّا أطلَعَتْ، زبَد |
فاجعلْ سوامَك نُهبَى، ما بكتْ إبلٌ |
مثْوى لبيدٍ، ولا أوبارُها اللُّبُد |
والملكُ يفنى، ولا يبقى لمالكهِ، |
أودى ابنُ عادٍ، وأودى نَسرُه لُبَد |