لو يفهمُ الناسُ، ما أبناؤهم جَلَبٌ، |
وبيعَ، بالفَلس، ألفٌ منهمُ كَسدوا |
فويحَهم، بئسَ ما ربّوا وما حضنوا؛ |
فهي الخديعةُ والأضغانُ والحسدُ |
وكلُّنا، في مساعيهِ، أبو لهبٍ؛ |
وعرِسُهمْ لم يقع، في جيدها، مَسد |
وما الدنيُّ، ذِراعُ الخَودِ نُمرُقُه، |
مثلَ السنيّ، ذراع الجسرِ يتّسد |
والجسمُ للرّوحِ مثلُ الرَّبع تسكُنُه، |
وما تُقيمُ، إذا ما خُرّبَ الجسدَ |
وهكذا كان أهلُ الأرض، مذ فُطروا؛ |
فلا يظُنّ جهولٌ أنّهم فَسَدوا |
ما أنتَ والرّوضَ تلقى من غمائِمِه، |
فيهِ المَفارِشُ، للثّاوينَ، والوُسُد |
كأنّما شُبّ، في أقطارِه، قُطُرٌ |
بالغيثِ، أن بالَ فيه الثورُ والأسدُ |