إن شِئتُما أن تَنسُكا، فاسْكُنا، |
وأنْفِقا المالَ الذي تُمسِكانْ |
واعْتَقِدَا، في حالِ تَقْواكُما، |
أنْكُما باللَّهِ لا تُشرِكانْ |
إنْ تَتْبَعا في مَذهَبٍ جاهِلاً، |
فالحَقَّ، من خُلقِكُما، تترُكانْ |
وتَطلُبانِ الأمرَ يُعييكُما؛ |
وتُفنِيانِ العُمرَ لا تُدْرِكانْ |
لم يَفْدِ سابُورَ ولا تُبّعاً، |
ما وَجَدَا من ذهَبٍ، يملِكانْ |
ونَيّرُ اللّيلِ وشَمسُ الضّحَا |
دامَا، ولكِنّهُما يَهلَكانْ |
سبحانَ مَن سَخّرَ نجمَ الدُّجَى |
والبَدرَ، في قُدرَتِهِ، يَسلُكانْ |
هذا الفتى أوقَحُ من صَخرَةٍ، |
يَبهَتُ مَن ناظَرَهُ حَيثُ كانْ |
ويَدّعي الإخلاصَ في دِينِهِ، |
وهو، عن الإلحاد، في القول، كان |
يزْعمُ أنّ العشرَ ما نَصفُها |
خمسٌ، وأنّ الجسْمَ لا في مكانْ |