أعُوذُ باللَّهِ من قومٍ، إذا سمِعوا |
خيراً أسرّوهُ، أو شرّاً أذاعوهُ |
ما حُمّ كان ولم تَدْفَعْهُ مَشفَقَةٌ، |
ويَفعَلُ الأمرَ، في الدّنيا، مُطاعوه |
إنّ النّجاشي نالَ المُلكَ، عن قَدَرٍ، |
برَغمِ ناسٍ، لبَعضِ التّجرِ باعوه |
وخالِدُ بنُ سِنانٍ ليسَ ينقُصُهُ، |
من قدرهِ، الكونُ في حيٍّ أضاعوه |
ما لي رأيتُ دعاةَ الغَيّ ناطقَةً، |
والرّشدُ يصمُتُ، خوْفَ القتل، داعوه |
لا يَفرَحَنّ بمَوْلودٍ ذوو شَرَفٍ، |
فإنّما بُشَراءُ الطّفلِ ناعوه |
كذلكَ الدّهرُ غَنّى مَن يُصاحبُهُ، |
ولم يَعُدْ، بسوى الخُسرانِ، ساعوه |
واللَّهُ حَقٌّ، وإن ماجتْ ظنونُكُمُ، |
وإنّ أوجَبَ شيءٍ أن تُراعُوه |