هل تَثبُتَنّ، لذي شامٍ وذي يمنٍ، |
عَطيّةُ الدّهرِ من عِزٍّ وتَمكينِ؟ |
خَيرٌ لصاحبِ تاجٍ يُدّعَى مَلِكاً، |
لو أنّهُ لابِسٌ أطمارَ مِسْكينِ |
إنْ تُمسِ فيّ، كما في الناسِ كلّهِمُ، |
أدْناسُ حيٍّ، فلا شَيبٌ يُزَكّيني |
وما عَنَيتُ سوى تُرْبٍ تُغَيّرُني |
فيهِ أُفارِقُ تَحريكي وتَسكيني |
وما أعودُ إلى الدّنيا، وقد زعَموا |
أنّ الزّمانَ بمثلي سوفَ يَحكيني |
وكيفَ أشكو، لجهلٍ، ما أُمارِسُهُ، |
إلى الأنامِ، وحُكمُ اللَّهِ يشكيني؟ |
وارحمَتا لشَبيهي في حَوادِثِهِ، |
يَنكيهِ ما كانَ في الأيّامِ ينكيني |
إنّ الذي بالمَقالِ الزّورِ يُضحِكُني، |
ضِدُّ الذي بيَقينِ الحَقّ يُبكيني |
وهَلْ أُسَرُّ، ونَفْسي غَيرُ زاكيَةٍ، |
بأنْ تَخَرّصَ أفْواهٌ تُزَكّيني؟ |