إذا هاجتْ، أخا أسفٍ، ديارٌ، |
فلَيتَ طُلولَ دارِكَ لم تَهِجني |
إذا خلَجَتْ بوارِقُ في هزيعٍ، |
دعَوتُ، فقلتُ: يا موتُ اختلجني |
أتأسى النّفسُ للجُثمانِ يَبلَى، |
وهل أسيَ الحَيا لفِراقِ دَجْن؟ |
وما ضرّ الحمامةَ كَسرُ ضَنْكٍ، |
من الأقفاصِ، كانَ أضرّ سِجن |
أعُوذُ بخالقي من أنْ يَراني |
كَشاكِ النّبتِ، لا يُجنى ويَجني |
كمَمطورِ القَتادَةِ، يَتّقينا |
بآلاتٍ، مُقَوَّصَةٍ، وحُجن |
أُزَجّي العَيشَ معترفاً بضُعفٍ؛ |
أُنافي القَولَ في عربٍ وهُجن |
فإنّ الطّيرَ يُقنِعُهنّ وِرْدٌ، |
على ما كانَ من صَفْوٍ وأجن |