أركانُ دُنيانا غَرائزُ أربَعٌ، |
جُعِلَتْ لمنْ هوَ فَوقَنا أركانَا |
واللَّهُ صيّرَ للبِلادِ وأهلِها |
ظَرْفَينِ: وَقتاً ذاهِباً، ومكانا |
والدّهرُ لا يَدري بمن هوَ كائنٌ |
فيهِ، فكَيفَ يُلامُ فيما كانا؟ |
والمرءُ ليسَ بزاهدٍ في غادَةٍ، |
لكنّهُ يَتَرَقّبُ الإمكانا |
والحيُّ تُخلِقُ جسمَهُ حرَكاتُه، |
فيكِلُّ وهوَ يُحاذِرُ الإسكانا |
نبكي ونضحكُ، والقضاءُ مُسلَّطٌ، |
ما الدّهرُ أضحَكَنا ولا أبكانا |
نَشكو الزّمانَ وما أتَى بجنايةٍ، |
ولَوِ استَطاعَ تكلّماً لشَكانا |
متَوافقينَ على المَظالم، رُكّبَتْ |
فينا، وقارَبَ شرَّنا أزكانا |
يمضي بنا الفَتَيانِ، ما أخَذا لنا |
نَفْساً، على حالٍ، ولا تركانا |
وأرى الجدودَ حبتْ قُرَيشاً مُلكَها |
وذوتْهُ، عَمداً، عنْ بني مِلْكانا |