طَودانِ قالا: زلّ غُفرانا، |
فنَسألُ الخالقَ غُفرانَا |
أبرأنا الواحِدُ من سُقمِنا، |
ورمَّنا المَلْكُ، وأبرانا |
اللَّهُ أدرانا بأمْرٍ، فَما |
نغسِلُ بالتّوبَةِ أدْرانا |
أجرأنا الجَهلُ على إثمِنا |
وهوَ على الإحسانِ أجرانا |
والبَغيُ أشرانا، فألفَيتَنا، |
وكُلُّنا يوجَدُ أشرانا |
إنّي حَيٌّ، رانَ ذنبي على |
قلبي، فَما أنفَكُّ حَيرانا |
نَجرانَ من قيظٍ وهمٍّ، فمَن |
يَغدو على مَسجدِ نَجرانا؟ |
إنْ يفنَ بَدرانا، فنرجو الذي |
أغنى، ولا نَسألُ بَدْرانا |
إثرانِ مِنْ خَيرٍ وشرٍّ لَنا، |
ويَلحَقُ التّثريبُ أثرانا |
عُمرانِ مَرّا لكَبيرٍ، ولا |
يترُكُ للدّامِرِ عُمرانا |
فرَحمَةُ اللَّهِ على أُمّةٍ، |
عَهِدتُها، في الأرض، جيرانا |
أقرأنا منها السّلامَ الكَرى، |
وكم أبادَ الحَتفُ أقرانا |
غيرانِ من حَمْدٍ ومن عفّةٍ، |
خيرٌ لمنْ أُلفيَ غَيرانا |
نُهمِلُ أسرانا بأيدي الرّدى، |
ويُدلِجُ اللّيلَةَ أسرانا |
نِيرانِ لاحَا في ظَلامٍ لَنا، |
وقد لَمَحْنا فيهِ نِيرانا |
لو عقَلَ الإنسانُ رامَ الهدى، |
ولم يَبِتْ، في النّومِ، سَدرانا |
مُرّانِ: عيشٌ وحِمامٌ، فَما |
أغناهُ أن يَحمِلَ مُرّانا |