روحٌ تعدّنَ، قضّي اليَومَ وانتظري |
غَداً، لعَلّيَ فيهِ أُدرِكُ العَدَنا |
وديدنُ الجَدّ مملوكٌ، تُنافرُهُ |
كلُّ النّفوسِ، وتَهوَى اللّهوَ والدَّدنا |
فدًى لنَفسِك نَفسي، آوني جَدَثاً |
منَ الخَفيّاتِ، لا قَصراً ولا فَدَنا |
وابدأ بُبدْنِكَ، فاهضُمْ منهُ طائفَةً، |
من قبلِ سَوِقكَ، في أصحابك، البَدنا |
فإنّ جَنّةَ عَدْنٍ لا يُجادُ بها |
إلاّ لصاحب دينٍ، في أذًى عُدِنا |
لَيثٌ كفادِر فِزرٍ، لبسُهُ شَعَرٌ، |
وكالرُّدينيّ آلى يَلبَسُ الرَّدَنا |
والعيشُ، يُلقى بصَخرٍ من يُمارِسُهُ، |
ولنْ يَدومَ على حالٍ، إذا لَدُنا |
تَحَسّمَتْ منهُ أيّامٌ مُنَغِّصَةٌ، |
من بعدِ ما ودّ في ودّانَ، أو ودَنا |
والغَيُّ ثَوبٌ، إذا لم يَستَلِبْ رجلاً، |
بالرّغمِ، لمْ تَحسُرِ التّقوى له رَدَنا |
كالدُّرّ يُمنَعُ منهُ الطّفلُ، مقتَسراً، |
ولم يُجانِبْهُ منْ زهدٍ، وقد شدَنا |
أمّا الشّرور، فلنْ تُلفى بمُقفِرَةٍ، |
إلاّ قَليلاً، ولكنْ تألَفُ المُدُنا |
إنّي لعَمرُكَ، ما أرجو، لعالَمِنا، |
هدًى يُثبِّتُ، في أفنائنا، الهُدَنا |
والحَظُّ أغلَبُ، كم بَيتٍ لمكرُمَةٍ، |
سدًى، يظلُّ، وبيتٌ للخَنى سُدِنا |