ربُّ الجَوادِ فرَى عِيناً لمأكَلِهِ، |
فعُدّ من رهطِ أقوامٍ فراعينا |
قلْ للمَطاعيمِ، تَعصِيهمْ ضُيوفُهمُ: |
إنّ المَطاعينَ، يمسونَ المُطاعينا |
ويُحمَدُ المرءُ، في الساعينَ، مبتكِراً، |
وليسَ يُحمَدُ يوماً في المُساعينا |
وما تزالُ تُلاقي، في دُجًى وضُحًى، |
مبشِّرينَ، بلا بُشرى، وناعينا |
وما وجَدتُ صروفَ الدّهرِ ناكبةً |
عن قانِتينَ، لوجهِ اللَّهِ، داعينا |
شرُّ النّساءِ مُشاعاتٌ غدونَ سُدًى، |
كالأرضِ يَحمِلْنَ أولاداً مُشاعينا |
والأمرُ للَّهِ، كم أودى فتًى ومضَى، |
عَيناً، وخلّفَ أطفالاً مُضاعينا |
والعيشُ أوفاهُ يَمضي مثلَ أقصَرِه، |
سبعٌ كسبعِينَ، أو تسعٌ كتسعينا |
ولو تُراعين مَولى النّاسِ كلِّهمُ، |
ما كنتِ من نُوَبِ الدّنيا تُراعينا |