عجبتُ لكهلٍ قاعِدٍ بَينَ نُسوةٍ،
|
يُقاتُ بما رَدّتْ عليهِ الرّوادنُ
|
يُعالُ على ذَمٍّ، ويُزْجَرُ عن قِلىً،
|
كما زُجِرَتْ، بينَ الجياد، الكَوادن
|
يكادُ الوَرَى لا يَعرِفُ الخَيرَ بَعضُهُ،
|
على أنّهُ كالتُّربِ، فيهِ مَعادِن
|
تُحارِبُنا أيّامُنا، ولَنا رِضاً
|
بذلِكَ، لوْ أنّ المَنايا تُهادن
|
إذا كان جِسمي، للرّغام، أكيلَةً،
|
فكيفَ يَسرُّ النّفسَ أنّيَ بادن؟
|
ومن شرّ أخدانِ الفتى أُمُّ زَنبَقٍ،
|
وتلكَ عَجوزٌ أهلَكتْ من تخادن
|
تُخَبّرُ عن أسرارِهِ قُرَناءَهُ،
|
ومِن دونِها قِفْلٌ مَنيعٌ وسادن
|