ما كانَ في الأرضِ من خَيرٍ ولا كَرَم
|
فضَلّ مَن قالَ: إنّ الأكرَمينَ فَنُوا
|
وإنّما نحنُ في سوداءَ طامِيَةٍ،
|
وهل تُخَلَّصُ، من أمثالِها، السّفُن
|
والشِّيبُ أولى من الشبّانِ لو عُبِطوا،
|
لأنّهُ مُكثَبٌ، من حتفِهِ، اليَفَن
|
أعفَى المَنازِلِ قَبرٌ يُستراحُ بِهِ،
|
وأفضلُ اللُّبسِ، فيما أعلمُ، الكفن
|
إنّ الذينَ، على وَجهِ الثّرى، وُطِئوا
|
يُشابهونَ أُناساً، تحتَهُ، دُفِنوا
|
الضاحكينَ، إذا ما خِيضَ في سَفَهٍ؛
|
وإنْ أُريدوا على أُكرومَةٍ شفَنوا
|
وما أصابَهمُ أفْنٌ، فغَيّرَهمْ،
|
لكنْ أُراهمْ، على طول المدى، أفِنوا
|
ولا تُنَجّي دُروعٌ، أهلَها، سُبُغٌ؛
|
ولا جِيادٌ، على أبوابِهمْ، صُفُن
|
إنّا لَرَكْبُ لَيالٍ غيرِ وانِيَةٍ،
|
فقُوتِلَتْ من رِكابٍ، ما لها ثَفَن
|