يُخَبّرونَكَ عن رَبّ العُلى كذِباً،
|
وما دَرى بشؤونِ اللَّهِ إنسانُ
|
وبالقضاءِ، لآسادِ الشّرى، لجُمٌ،
|
وللوُحُوش، بإذنِ اللَّهِ، أرسان
|
فألسِنُوني أُبَيّنْ مُشكِلاتِكُمُ،
|
أمْ ليسَ فيكمْ، لأهل الحقّ، إلسان؟
|
هَل تَسمَعُونَ، فإنّي فارِسٌ، أرَبي
|
من الفِراسَةِ، إذ للحربِ فُرسان
|
ما كانَ، في هذه الدّنيا، أخو رَشَدٍ
|
ولا يكونُ، ولا في الدّهرِ، إحسان
|
وإنّما يتَقَضّى المُلكُ عن غِيَرٍ،
|
كما تَقَضّتْ بَنو نَصرٍ وغَسّان
|
حسّتهُمُ حادثاتٌ لم تبنْ أسَفاً،
|
كأنْ تأسّفَ إثرَ القومِ حسّان
|
بَنُو أُمَيّةَ، بالشّامَينِ، دِينَ لهم،
|
والهاشميّونَ والَتْهُمْ خُراسان
|
ولَستُ آمَنُ أن يُدْعى إمامُكُمُ،
|
من عالةِ الزّنجِ، أو رَبَّتهُ مَيسان
|
والرّأيُ أن تَبعَثُ الأنضاءُ واحدةً
|
إلى دِمشقَ، فبئسَ الدّارُ بِيسان
|