صاحبُ الشّرْطةِ إن أنصَفَني، |
فهوَ خيرٌ ليَ من عَدْلٍ ظَلَمْ |
مَن أرادَ الخَيرَ فليَعمَلْ لهُ، |
فعلَيهِ لذَوي اللُّبّ عَلَم |
حكَمَ النّاسَ، غُواةٌ، مثلَ ما |
حكمَتْ، قبلُ، حصاةٌ وزلَم |
لا تُهاوِنْ بصغيرٍ من عدًى، |
فقَديماً كسرَ الرّمحَ القَلَم |
وترَقّبْ، من سَليلٍ، صُنعَهُ، |
فمن البيعِ قِياضٌ وسلَم |
يجمَعُ الجِنسُ شَريفاً ولَقًى، |
كحَديدٍ، منهُ سَيفٌ وجَلَم |
خالدٌ غاوٍ، ونصرٌ صالحٌ، |
ومنَ الأشجارِ نَخلٌ وسلَم |
فازجرِ النّفسَ، إذا ما أسرَفتْ؛ |
فمتى لم يُقصَصِ الظُّفُر كَلَم |
رُبَّ شَيخٍ ظلّ يَهديه، إلى |
سُبُلِ الحَقّ، غلامٌ ما احتَلَم |
وكأنّ الشرّ أصلٌ فيهِمُ، |
وكذا النّورُ حديثٌ في الظُّلَم |
أعجَبَ الغَضْبُ لِمَا هَذّ، فقد |
كلَّ، أو صادَفَ بؤساً، فانثلمْ |
ومعَ الضّيرِ بُلُوغٌ للمُنى؛ |
ومعَ النّفعِ شَكاةٌ وألَم |