روحي كالنار أذابت دمي أبو العلاء المعري

روحيَ كالنّارِ أذابَتْ دَمي

غَلياً، فلمّا بردتْ غاضَ دَمْ

لا تُقدمِ، الدّهرَ، على مأثمٍ؛

واستَغفِرِ الواحدَ ربَّ القِدَم

شربتُ بالعَسجَدِ، عن عزّةٍ،

ومَشرَبي من خَزَفٍ أو أدَمْ

أعوذُ بالخالقِ من مَعشَرٍ،

إذا غَلَتْ قِدْرُهمْ لم تَدُم

هذي نجومٌ شاهدتْ تُبّعاً،

ومن مضى من حِمْيرٍ، أو قُدُم

بُرُوجُها كالبرجِ في الأرضِ، إن

طالَ مَداهُ في العُصورِ انهدَم

فاندَمْ على الذّنبِ، إذا جئتَهُ،

فمن شروطِ التّائبينَ النّدَم

والخَدَمُ الأحجالُ في اللّفظِ والـ

ـمقصَدِ، كالقومِ دُعوا بالخَدَم

ماهنَةُ الجسمِ هيَ الرِّجلُ، والـ

ـخَلخالُ، في المنزِلِ، عند القدَم

والمالُ كالتّابع، أهِوْن بهِ،

وربّ يُسرٍ في قوامِ العَدَم