ربُّ دِرَفْسٍ، خلفَهُ ذائبٌ،
|
أروَحُ من ربّ الدِّرفس العَلَمْ
|
لَيسَ الفتى من رأسِهِ مُبدِلاً
|
رأساً، كما يَفعَلُ باري القَلَم
|
وهذهِ الدّنيا، على أنّها
|
محبوبَةٌ، لم تُخْلِنا من ألَم
|
يُلامُ ذُو اليسرِ، وأيُّ امرىءٍ،
|
أدرَكَ منها طرفاً، لم يُلَم؟
|
قد يوجَدُ الكَهلُ حليفَ النُّهَى
|
كأنّهُ من جَهلِهِ ما احتَلَم
|
كان تَقيّاً، قبلَ إمكانِهِ،
|
حتى إذا مُكّنَ منها ظَلَم
|
يحسِبُ أنّ الصّبحَ بادٍ لهُ،
|
وهو، نهاراً، خابطٌ في الظُّلَم
|
ومن بديعِ الجَورِ، ما بَينَنا،
|
حَرْبُكَ من ألقى إليك السّلَم
|
إنّ إناءَ الخَيرِ من عَسجَدٍ،
|
لوخرّ هضبٌ، فوقَهُ، ما انثَلَم
|
إن زَجَرَ اللَّهُ حَديداً نَبا،
|
أو أمَرَ اللَّهُ حريراً كلَم
|
أروَحُ من عيشٍ، جنى لي أذًى،
|
موتٌ أتاني راحةً، واصطلَم
|
طَيفُ حِمامٍ زارَني في الكَرى؛
|
فمَرْحَباً بالطّيفِ لمّا ألَمّ
|
أيُنكِر التّقليدَ مُستَبصِرٌ،
|
قَبّلَ رُكنَ البَيتِ، ثمّ استلم؟
|
والجَذَعُ الأزلمُ لم يُبقِ ذا
|
رمحٍ، من النّاس، ولا ذا زلَم
|