إذا مَدَحوا آدَميّاً مَدَحْـ |
ـتُ مولى الموالي، وربَّ الأُممْ |
وذاكَ الغنيُّ عن المادِحينَ، |
ولكنْ لنَفسي عقدْتُ الذِّمَم |
له سَجَدَ الشامخُ المُشمَخِرُّ، |
على ما بعِرْنينِهِ مِنْ شَمَم |
ومَغفِرةُ الَّلهِ مَرْجُوّةٌ، |
إذا حُبِسَتْ أعظُمي في الرِّمَم |
مُجاوِرَ قَومٍ تَمَشّى الفَنا |
ءُ ما بَينَ أقدامهِمْ، والقِمَم |
فَيا لَيتَني هامدٌ، لا أقومُ، |
إذا نَهَضُوا يَنفُضونَ اللِّمَم |
ونادى المُنادي على غَفلَةٍ، |
فلَم يَبقَ في أُذُنٍ مِن صَمَم |
وجاءَتْ صَحائِفُ، قد ضُمّنتْ |
كَبائرَ آثامِهمْ واللَّمَم |
فلَيتَ العُقوبَةَ تَحريقَةٌ، |
فصاروا رَماداً بها، أو حُمَم |
رأيتُ بَني الدّهرِ في غَفلَةٍ، |
ولَيستْ جَهالتُهمْ بالأَمَم |
فنُسكُ أُناسٍ لضعفِ العُقولِ؛ |
ونُسْكُ أُناسٍ لبُعدِ الهِمَم |