أدينُ برَبٍّ واحدٍ وتَجَنُّبٍ
|
قَبيحَ المَساعي، حينَ يُظلَمُ دائنُ
|
لعَمري، لقد خادعتُ نفسيَ بُرْهةً،
|
وصدّقتُ في أشياءَ من هوَ مائن
|
وخانَتنيَ الدّنيا مراراً، وإنّما
|
يُجَهَّزُ بالذّمّ الغَواني الخَوائن
|
أُعَلِّلُ بالآمالِ قَلباً مُضَلَّلاً،
|
كأنّيَ لم أشعُرْ بأنّيَ حائن
|
يُحَدّثُنا عَمّا يكونُ مُنَجّمٌ،
|
ولم يَدرِ، إلاّ اللَّهُ، ما هوَ كائن
|
ويذكرُ من شأنِ القرانِ شَدائداً،
|
وفي أيّ دَهرٍ لم تُبَتّ القرائن
|
أرى الحيرَةَ البَيضاءَ حارتْ قصورُها
|
خلاءً، ولم يَثبتْ لكِسرى المَدائن
|
وهجّنَ، لذّاتِ الملوكِ، زوالُها،
|
كما غَدَرَتْ بالمُنذِرَينِ الهَجائن
|
رَكِبنا على الأعمارِ، والدّهرُ لُجّةٌ،
|
فَما صَبرَتْ، للموجِ، تلك السّفائن
|
لقَد حَمِدَ الأبناءَ قومٌ، وطالَما
|
أتَتْكَ من الأهلِ الشّرورُ الدّفائن
|
كنائنُ صدقٍ كثّرَت عدَد الفتى،
|
فهنّ بحَقٍّ، للسّهامِ، كنائن
|
تَجيءُ الرزايا بالمَنايا، كأنّما
|
نُفوسُ البَرايا، للحِمامِ، رهائن
|
تَنَطّسَ، في كَتبِ الوَثائقِ، خائِفٌ
|
مَنيّتَهُ، والمَرءُ لا بدّ بائن
|
يضَنُّ عليها، بالثّمينِ، حليلُها،
|
وتودعُ، في الأرض، الشّخوص الثمائن
|
يخافُ، إذا حلّ الثّرى، أنْ يَقينَها
|
لآخرَ من بعضِ الرّجال، القوائن
|
يَصونُ الكَريمُ العِرْضَ بالمال جاهداً،
|
وذو اللؤمِ، للأموال، بالعرض صائن
|
متى ما تجدْ مسترفِدَ الجُودِ شاتِماً،
|
فَفي البُخل، للوَجهِ الذي ذِين، ذائن
|