إجتَنِبِ النّاسَ وعِشْ واحداً، |
لا تَظلِمِ القَومَ، ولا تُظلَمِ |
وجدتُ دُنياكَ، وإنْ ساعَفتْ، |
لا بدّ من وَقعَتِها الصَّيلَم |
لو بُعِثَ المَنصورُ نادى: أيَا |
مدينَةَ التّسليمِ! لا تَسلَمي |
قد سكنَ القَفرَ بَنُو هاشمٍ، |
وانتَقَلَ المُلكُ إلى الدّيلَم |
لو كنتُ أدري أنّ عُقباهُمُ |
لذاكَ، لم أقتُلْ أبا مسلم |
قَد خَدَمَ الدُّولَةَ مُستَنصِحاً، |
فألبَستَهُ شِيَةَ العِظلمِ |
ما دامَ غَيرُ اللَّهِ مِنْ دائمٍ، |
فاغضَبْ على الأقدارِ، أو سلّم |
طوّفتَ في الآفاقِ عصراً، فما |
أسفَرْتَ من حِندِسِكَ المُظلم |
سألتَ أقواماً، فلم تُلْفِ مَن |
يَهديكَ من رُشدٍ إلى مَعلَم |
فاحلَمْ عن الجاهلِ مُستَكبراً، |
فالعَينُ إنْ تَلقَ الكَرى تحلَم |
إنّ وفاةَ النِّكسِ، في جُبنِهِ، |
مثلُ وفاةِ الفارِسِ المُعلَم |